مقالات ورأى

سارة سويلم تكتب: عامٌ من العزة والألم: ذكرى السابع من أكتوبر وصمود الأبطال

مضى عامٌ على الفجرِ الأول، على ذلك اليوم الذي أشرقت فيه شمسٌ على المسلمين لمثلها لم تشرق منذ ألفِ عام. يومَ عبر الأبطال بمظلاتهم، والآخرون عبر البحر، وآخرون كسروا القيود واقتحموا الحواجز، وصدى صوتهم واحد: الله أكبر، الله أكبر.

مضى عامٌ على بطولاتٍ لم نرَها رأي العيان من قبل، كنا نظنُّها مجرد أخبار في سير السابقين، وإذ بنا نعيشها. أصبحنا نسأل عن حكم الأسرى، وقد كنا نجهل يوماً أن يكون لنا أسرى بين أيدينا. ونتساءل عن حكم الابتداء بالحرب، ولم نبتدئها يومًا قبل تاريخنا المجيد.

عامٌ يا إخوتي، عامٌ من العزة والإباء، والشموخ الذي علا حتى السماء، والصبر الطويل، والجهاد المبارك. عامٌ دفعنا فيه ثمناً غالياً غالياً. عامٌ يا إخوتي، كان فيه الدم المسلم شلالاً، وبنيان المسلمين دماراً، والأرض تُنتهك، والجوع قاتلاً، والحزن شديداً. لا طحين، لا ماء، لا أمن، لا أمان؛ لكن الأرواح تطير إلى الجنة، شهداء سعداء بإذن الله.

عامٌ من العزة، وعامٌ من الألم، ولا يولد نصرٌ دون شدة. والثمن: جنَّة.

السابع من أكتوبر يوم من أيام الله، حقٌّ علينا تخليده، ولأنه صنع جنود الله، وجب علينا استذكاره.

السلامُ على نخبةِ العبور والخمسين ألفَ شهيدٍ على طريقهم المقدس، سهَّل الله لكم الطريق إلى خلودكم الموعود، وجعل لكم نعيماً لا ينقطع بصفقةٍ غير خاسرة، وإن الله قد اشترى.
السلامُ على أرضٍ مهّدت عبوركم وسماءٍ شهدت نزولكم، السلامُ عليكم وأنتم في حضرةِ شهداء فتح خيبر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى