زلزال شرق الدلتا: تخفيض درجة رئيس قطاع الكهرباء يثير المباركات
في خطوة مثيرة للجدل، تأييد معظم موظفو شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء قرار وزير الكهرباء بتخفيض الدرجة الوظيفية للمهندس تامر حسن، رئيس قطاع محطة كهرباء العين السخنة، وهو ما أحدث زلزالًا في أروقة الوزارة والشركة.
ويأتي هذا القرار ليعكس أزمة عميقة تعصف بالقطاع، حيث يُعتبر المهندس حسن أحد الأسماء البارزة في شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، مما جعل العديد يتساءلون عن دوافع هذه الخطوة المفاجئة.
من جانب آخر، أكد مصد رفيع المستوي في شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء بأن المهندس محمد أبوسنة، العضو المنتدب لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، عبر عن استيائه الكبير من هذا القرار في إحدي جلساته الخاصة، مشيرًا إلى أن المهندس حسن كان من الأشخاص المقربين للعضو المنتدب، ما يضفي طابعًا شخصيًا على الوضع.
وقد أضاف ذات المصدر بأنه يشعر بأن الوزير قد غفل عن أوضاع شركاته، حيث تعاني محطات شركة شرق الدلتا من تدهور ملحوظ يعود إلى سوء الإدارة التي تتصدرها، بحسب رأيه.
تواجه الشركة وضعًا كارثيًا، حيث تفاقمت المشكلات بسبب عدم الاهتمام الكافي من الإدارة، مما أدى إلى نقص حاد في الكفاءة والموارد.
فشل القيادات الحالية، بما في ذلك رئيس الشركة، أشرف يوسف، في إدارة الأزمات ألقى بظلاله على سمعة الشركة، والتي كانت تعد من ركائز الإنتاج الوطني.
يستمر الوضع في التدهور، حيث يتطلع العديد من الموظفين إلى إصلاح جذري في الإدارة الحالية، مؤكدين على الحاجة الماسة إلى تغيير فعلي يتجاوز تصفية الحسابات الشخصية.
يبدو أن القطاع بأسره يحتاج إلى إعادة تقييم شامل لقياداته واستراتيجياته، في ظل هذا الجو المشحون بالمشكلات.
الأسئلة التي تطرح نفسها الآن: هل سيؤدي هذا القرار إلى تغييرات حقيقية في هيكل الإدارة؟ وهل سيساهم في تحسين أداء الشركات المتعثرة؟ أم أنه مجرد إجراء شكلي في بحر من الفساد والإهمال؟ المستقبل وحده هو من سيكشف عن الإجابات.