سياسةفلسطين

مكتب الإعلام الحكومي في غزة يعزز حرية الصحافة ويدعم الإعلاميين المحليين والدوليين

عام من محاولات طمس الحقيقة- الإعلام في غزة (ورقة حقائق)

يدير “مكتب الإعلام الحكومي” في غزة، الشؤون الإعلامية، عبر تنظيم عمل المؤسسات الصحفية، والمكاتب الإعلامية التي تمثل وسائل إعلام عالمية.

ويعمل مكتب الإعلام الحكومي على إصدار “بطاقات تعريف” للصحفيين الفلسطينيين لتسهيل مهامهم، في الوقت نفسه يعمل على تسهيل دخول الصحفيين الأجانب قطاع غزة وتذليل أي صعوبات تواجههم ضمن ما يعرف باسم “تسهيل مهمات”.

وإلى حين اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، كان هناك المئات من المؤسسات الصحفية والإعلامية وشركات الإنتاج مسجلة لدى “الإعلام الحكومي”، وكانت تنقسم إلى 3 أقسام:

– المكاتب الصحفية.

– شركات الإنتاج والمكاتب الإعلامية والتي تمتلك سجلا تجاريا، والتي تعمل ضمنها عشرات المؤسسات الصحفية والإذاعات المحلية.

– المكاتب الإقليمية للوكالات الدولية والفضائيات.

وأصدر مكتب الإعلام الحكومي، قبل الحرب المئات من تصاريح العمل وتسهيل المهمات للصحفيين الأجانب الذين كانوا يصلون إلى قطاع غزة عبر معبر “بيت حانون – إيرز” وكذلك ترخيص معداتهم والعمل على تسهيل اللقاءات مع المسؤولين الحكوميين وتأمين سلامتهم خلال مكوثهم في قطاع غزة حتى المغادرة.

  • حرب إبادة على البشر وحكاياتهم:

خلال الحرب، أصدر “مكتب الإعلام الحكومي” في غزة، أكثر من 400 تصريح إعلامي “طارئ” للصحفيين الذين لا يحملون عضوية نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وذلك لتسهل مهمتهم خلال الحرب.

وأمسى إنتاج محتوى إعلامي من غزة، مهمة شبه مستحيلة مع صعوبة بالغة في نشر ذلك المحتوى، خارج غزة.

ومنذ بدء العدوان على غزة، منعت سلطات الاحتلال دخول أي صحفي أجنبي إلى القطاع المدمر، بالرغم من تقديم العشرات من الصحفيين الأجانب، من خلال الارتباط الفلسطيني، طلبات للدخول مع معداتهم وانحصر العمل الصحفي على من وُجد من الصحفيين في غزة.

أما الوكالات الدولية ومحطات التلفزة الأجنبية، فقد طلبت من مراسليها إخلاء شمال غزة إلى جنوبه ووسطه، ثم عملت على نقل معظمهم إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث يواصلون عملهم من هناك.

وكانت أغلب الصور التي تخرج من شمال غزة، لتوثق الجريمة، صُوِّرَت بكاميرات متواضعة أغلبها من أجهزة جوّال.

وقُطِعَت خدمات الإنترنت والاتصالات عن شمال قطاع غزة منذ بدء الاجتياح البري في الثاني من تشرين ثاني /نوفمبر الماضي 2023، وبدأ يعود تدريجيا منذ ٤ شهور، رغم تدمير كل مقاسم الهواتف الثابتة وأبراج تقوية الاتصالات.

  • حينما يمسى الصحفي خبرا:

ولم يكتف الاحتلال بمنع الصحفيين والإعلاميين من دخول قطاع غزة، بل عمد إلى استهداف المتواجدين منهم في القطاع، في محاولة لمنع توثيق إحدى أكبر جرائم الإبادة ضد البشرية في التاريخ الإنساني.

فاُسْتُهْدِف الصحفيون في أثناء تأديتهم لعملهم، فتحولوا هم إلى أخبار عاجلة، عوضا عن ممارسة دورهم كناقلين للحظات العدوان وتفاصيله.

وتشير إحصاءات متطابقة إلى ارتقاء نحو 173 صحفيا في غزة، بينهم 20 صحفية.

فيما تم تسجيل 90 إصابة في صفوفهم، واعتقال نحو 51 آخرين لدى جيش الاحتلال.

وتم تدمير 80 مؤسسة ومكتب إعلامي، وتحطيم معدات بمئات الألوف من الدولارات.

  • حينما تحاول “إسرائيل” تعطيل الرواية:

عند بداية العدوان على غزة، كان الأمر يتطلب بضع ساعات، بالنسبة لوسائل الإعلام، للتأكد من المعلومات التي ترد من هناك، حول الغارات ونتائجها.

وبعد أشهر قليلة من بدء العدوان، وزيادة الخناق على الصحفيين والإعلاميين ومؤسساتهم في غزة، كان الأمر يتطلب عدة أيام، للتحقق من تطورات حرب الإبادة وبشاعتها.

أما اليوم، وبعد مرور عام على هذه الإبادة، فإن تحقق وسائل الإعلام من جرائم الاحتلال وتوثيقها، تبدو عملية “شبه مستحيلة”.

ويقول الباحث في برنامج الشرق الأوسط في لجنة حماية الصحفيين، محمد مندور، إن “كل معلومة صغيرة لا نتمكن من الحصول عليها تعني أن العالم خسر المزيد من قدرته على فهم ما يجري في هذه الحرب، وكيف أثرت في الصحفيين والعاملين الإعلاميين، ومن هي الجهة المسؤولة عن ذلك بالتحديد؟!”.

  • إحصائيات مهمة حتى نهاية أيلول/سبتمبر 2024 (المصدر مكتب الإعلام الحكومي)

1 – عدد الصحفيين الذين اغتالهم الاحتلال “الإسرائيلي” خلال الحرب (صحفيون محليون، مراسلو وكالات الأنباء، مراسلو القنوات الفضائية الدولية). (173 صحفياً وإعلامياً).

2 – عدد الصحفيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية. (36 صحفياً وإعلامياً).

3 – عدد الصحفيين الجرحى والمصابين نتيجة استهدافات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية (396 صحفياً وإعلامياً).

4 – عدد المؤسسات الصحفية (الورقية) التي تعرضت للتدمير كليًّا أو جزئيًّا. (12) مقراً لصحيفة ولمجلة ورقية.

5 – عدد المؤسسات الرقمية (الصحف الإلكترونية) التي تعرضت للتدمير كليًّا أو جزئيًّا. (23) إلكترونية.

6 – عدد المؤسسات الإذاعية (الراديو) التي تعرض للتدمير كليًّا أو جزئيًّا. (11 إذاعة).

7 – عدد القنوات التليفزيونية التي تعرضت للتدمير كليًّا أو جزئيًّا. (4 فضائيات في غزة و12 فضائية مقراتها خارجية).

8 – عدد المؤسسات الإعلامية المختلفة التي لا تزال تعمل في قطاع غزة رغم الاستهدافات والقتل. (143 مؤسسة إعلامية)

9 – المطابع التي تعرضت للتدمير كليًّا أو جزئيًّا. (4 مطابع كبرى و17 مطبعة صغرى)

10 – المؤسسات النقابية المهنية والحقوقية المعنية بحرية الصحافة التي تعرضت للتدمير كليًّا أو جزئيًّا. (5 مؤسسات)

11 – عدد النشطاء المؤثرين عبر الإعلام الاجتماعي، الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي. (19 ناشطاً إعلامياً)

12 – عدد أسر الصحفيين الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي (مجموع الأسر التي اغتالها الاحتلال). (26 أسرة)

113 – عدد بيوت الصحفيين، التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي كليًّا أو جزئيًّا. (39 بيتاً ومنزل).

  • القيمة المالية للخسائر:

 بلغت قيمة الخسائر التقديرية الأولية في القطاع الإعلامي بنحو أربعمئة مليون دولار، حيث تشمل هذه الخسائر التقديرية الأولية المباشرة، تشمل تدمير مقرات عمل المؤسسات الإعلامية وفروعها المختلفة وأدواتها ومستلزماتها من فضائيات وإذاعات ووكالات إخبارية ومراكز إعلامية تدريبية.

كما دُمِّرَت مئات المقدرات والمعدات الإعلامية التابعة لوسائل الإعلام المختلفة مثل:

1 – تدمير سيارات البث (SNG).

2 – تدمير أجهزة البث (TVU).

3 – تدمير عشرات الكاميرات

4 – تدمير وإتلاف سيارات تابعة للصحفيين ولوسائل الإعلام وعليها شارة PRESS

وهناك مقدرات أخرى تم تدميرها واستهدافها مثل اختراق وحجب العديد من وسائل الإعلام والحسابات الفلسطينية على خلفية المحتوى الفلسطيني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى