استضفنا بالكويت رغم أننا دولة غير مجاورة لفلسطين ما يقارب النصف مليون فلسطيني، ومع أن 95% من مساحة الكويت صحراء قاحلة فلم نضع الأخوة الفلسطينيين في مخيمات لاجئين منعزلة عنا بل أسكناهم في قلب مناطقنا السكنية كما الحال في السالمية والشعب وحولي والنقرة… إلخ،
ودرسوا معنا في مدارسنا وفي صفوفنا وليس في مدارس تابعة للمخيمات ولوكالة اللاجئين، وكان هذا بنظرنا أقل ما يجب القيام به تجاه الأخوة والأشقاء الفلسطينيين...
لذا من المستغرب وبعد حوالي 80 عاماً من النكبة، وفي ظل متغيرات لا تخفى على عين، باعدت ولم تقرب اللاجئين الفلسطينيين من العودة لديارهم، أن يبقى لاجئو فلسطين في سورية والأردن ولبنان دون غيرهم من لاجئين كحال الأرمن والأكراد والشركس وأمم أخرى كثيرة في مخيمات منعزلة ومفصولة،
ويمنع دمجهم بالسكن والتعليم وتجنيسهم ومن ثم يستمر الضرر الأكبر للمتشدد الأكبر المفتي أمين الحسيني الذي تعمد إبقاءهم في المخيمات وعدم تجنيسهم بحجة ألا ينسوا القضية وكان السبب الحقيقي هو التحكم بهم وبأرزاقهم واستعمالهم كورقة لعب يحصد من خلالها عشقه وعشق القيادات الأزلي… للسلطة والمال!
آخر محطة:
1 – إذا كان بقاء الفلسطينيين في مخيمات الدول العربية غير مفهوم مرة، فالأمر غير المفهوم ألف مرة هو بقاء المخيمات الفلسطينية مستمرة بالداخل الفلسطيني أي في الضفة وغزة دون دمجهم بالمجتمع الفلسطيني المحيط بهم ومن ثم رفع معاناتهم من قبل الأشقاء قبل الأعداء خاصة وأن المجتمعات الفلسطينية المحيطة بهم كما أُخبرت لا تعتبر أهل المخيمات من نسيجهم الاجتماعي بل تظل تنسبهم للمدن والقرى التي قدموا منها قبل 8 عقود والتي لا يوجد في الأفق ما يظهر عودتهم لها، بل إن بعض أسر تلك المجتمعات المحيطة لا تقبل بتزويج بناتها من أبناء المخيمات استعلاء منهم عليهم.. علينا أن نحل مشاكلنا مع بعضنا البعض قبل محاولة حلها مع الآخرين.
2 – يزيد الطين بلة أن يعيش عرب 48 المقدر عددهم بـ 2 مليون في المدن والقرى داخل إسرائيل لا في مخيمات لاجئين.
3- وفيما يخص حق العودة لا يفرق إن كان الفلسطيني يعيش في مخيم أو قصر، في الدول العربية أو في أوروبا وأميركا، فالحق بالعودة إن تحقق واحد!