تقدير موقف لحزب غد الثورة حول تأثير الضغوط العسكرية على الأمن الإقليمي
قدّم حزب غد الثورة الليبرالي ورقة بحثية حول تأثير الضغوط العسكرية على الأمن الإقليمي، بالتعاون مع عدد من الخبراء الخارجيين المتخصصين في الشؤون الاستراتيجية في الشرق الأوسط وتحت إشراف وتحرير رئيس الحزب دكتور أيمن نور.
وجاء نص الورقة كالتالي:
مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط بشكل مستمر، ومتصاعد خلال العام الفائت، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية لتشكل بيئة قلقة و غير مستقرة ومليئة بالصراعات.
يعتبر الملف النووي الإيراني محورًا أساسيًا في هذه التوترات، حيث تواجه إيران ضغوطًا متعددة من القوى الدولية والإقليمية على حد سواء. في هذا السياق،
خلال الأسابيع الأخيرة بدأ يتزايد الحديث عن إمكانية قيام إسرائيل بشن ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، في محاولة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وفي هذه الدراسة، التي أعدتها وحدة البحوث والدراسات الاستراتيجية في حزب “غد الثورة” الليبرالي المصري،
تتناول تأثير مثل هذه الخطوة على الأمن الإقليمي والدولي، مع التركيز على
{السيناريوهات المتوقعة للرد العسكري}
وأثر ذلك على المصالح العربية والإسلامية.
أولا: القدرات العسكرية الإسرائيلية والتهديد النووي الإيراني
● تُعتبر إسرائيل من القوى العسكرية المتقدمة في الشرق الأوسط، وتمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، بما في ذلك الأسلحة النووية، رغم عدم إعلانها عنها رسميًا. تعتمد إسرائيل في هذا الإطار على قواتها الجوية ذات القدرات الهجومية العالية، التي قد تؤهلها لتنفيذ ضربات بعيدة المدى على المنشآت النووية الإيرانية.
● في المقابل، لا يمكن تجاهل القدرات الدفاعية الإيرانية. فقد نجحت إيران، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها، في تطوير منظومة دفاعية قوية تشمل أنظمة دفاع جوي متطورة وقدرات في مجال الحرب الإلكترونية. إضافة إلى ذلك، تستفيد إيران من موقع جغرافي معقد يجعل استهداف منشآتها النووية عملية محفوفة بالمخاطر.
ثانيا: مخاطر استهداف المنشآت النووية والنفطية
● استهداف المنشآت النووية الإيرانية ليس مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل يحمل في طياته خطرًا بيئيًا وسياسيًا هائلًا.
فإلى جانب التهديد بتلوث إشعاعي واسع النطاق، فإن أي ضربة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة بشكل قد يخرج عن السيطرة.
من جهة أخرى، قد تشمل الاستراتيجية الإسرائيلية استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، في محاولة لإضعاف الاقتصاد الإيراني.
إلا أن هذا الأمر سيؤدي إلى اضطرابات خطيرة في أسواق النفط العالمية، خاصةً ان مثل هذه الخطوة قد يكون الرد عليها من خلال الازرع المتحالفة مع ايران في اليمن والعراق هو استهداف لمصادر النفط في السعودية والامارات مما سيؤثر سلبًا على المصالح الاقتصادية لاوربا وامريكا بالأساس
والتي تعتمد اوضاعها الداخلية والاقتصادية بشكل كبير على استقرار أسعار الطاقة.
ثالثا:
(السيناريوهات المتوقعة للرد العسكري)
● بالاعتماد على التحليلات العسكرية التي أعدتها وحدة البحوث في حزب “غد الثورة”
[واراء للعقيد المتقاعد إراي غوشلار، الخبير العسكري التركي]
تشير السيناريوهات إلى أن إيران لن تتوانى عن الرد بقوة في حال تم استهداف منشآتها النووية أو النفطية.
الرد الإيراني قد يشمل استهداف مفاعلات نووية إسرائيله او القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، إضافة إلى استخدام الصواريخ الباليستية لضرب أهداف استراتيجية.
ستلجأ إيران أيضًا إلى تحريك حلفائها في لبنان، سوريا، والعراق، مما سيزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي. في هذا السياق، من المتوقع أن تتعرض المصالح العربية والإسلامية لضغوط كبيرة، خاصة في دول الخليج العربي التي قد تواجه هجمات انتقامية على منشآتها النفطية أو موانئها الحيوية.
ويبقي السؤال الاهم الان في تقدير الموقف، وهو
🔸هل حقا ستضرب اسرائيل المنشآت النوويه الاسرائيليه؟؟
🔸 وما هي الأماكن التي يمكن او لا يمكن أن تضربها اسرائيل
” العقيد التركي المتقاعد ايراي قوتشلار “يري في تفسير سبب إغلاق ايران بمجالها الجوي يوم امس ٦-١٠-٢٠٢٤
انه هو تجهيز لأنظمة دفاعها الجوي وتفعيلها
{فما هي الأسلحه التي تملكها اسرائيل إذا اقدمت علي مثل هذه الخطوة المجنونه بضرب مفاعل ايران؟)
1️⃣صاروخ (جيريكو) البالستي -الاسرائيلي
و يصل مداه لايران بسهولة شديدة
لكن إيران اثناء بناء مفاعلاتها اخذت الاحتياطات اللازمة وجعلت المفاعلات التي تخصب اليورانيوم بعمق( 65 متر تحت الارض )
وهو ما يعني عدم قدرة هذا الصاروخ للوصول اليها…
2️⃣تملك اسرائيل ايضا (قنبلة M-84 )
لكنها ايضا لا تصل الى اختراق هذا العمق
.3️⃣يمكن أن تقوم اسرائيل -بجنون- وتقذف قنابل بوزن كلي يساوي (10 طن ) كما فعلت في لبنان لكن هذه المرة
لتفجير المفاعلات الإيرانية تحت الارض
{لكن هذا يعني تسرب الاشعاع لكل المنطقه وسيحدث كارثه تفوق حجم كارثة تشارنوبل}
وبفرض جدلي ان الولايات المتحده لم تهتم بدول المنطقه ووافقت على ذلك..؟
فهذا يعني أن جنود الولايات المتحده في المنطقه- أيضا-معرضون لخطر الاشعاع وهذا شيئ -غالبا -لن تسمح به الولايات المتحده .
وعلي فرضية موافقة الولايات المتحده …ومساعدة اسرائيل بقاذفة
(القنابل B52)
فهذا السيناريو يعني رسميا أننا دخلنا حربا عالمية ثالثه‼️
واذا كان الامر بهذه الخطورة.
فلماذا تلوح اسرائيل اذا بضرب هذه المحطات؟
_ برأي الخبير العسكري التركي العقيد متقاعد <”ايراي قوشيلار”>
ان اسرائيل في حال قررت انه لابد من ضرب المحطه النووية الايرانية
فقد تضرب – فقط –
وحدة توزيع المياه ووحدة توصيل الكهرباء للمحطه النووية
كنوع من استعادة هيبة قوة الردع الاسرائيلي وتنفيذها لما لوحت به
🔸لكن ايران ستتمكن من اعادة هذه المحطات للخدمه في ظرف اسبوع.
🔸ووفقا لتقديرات الخبير العسكري التركي..أن اسرائيل لو هاجمت منشآت النفط والطاقه فسيكون الهجوم محدودا لأن اسرائيل لا تستطيع ان تهجم على كل هذه المحطات والابار في يوم واحد ،
🔸فهناك عدد كبير من الابار والمحطات متوزعه في اماكن متفرقه في ايران واخراجها جميعا عن الخدمه سيحتاج الى هجوم اسرائيلي لمدة -اسبوع علي الاقل –
••وهذا غالبا خارج حدود فكره الرد الاسرائيلي المفترض الا يتجاوز حدود الرد
🔸 أما المحلل السياسي قوبوز ايفرين فيري أن اسرائيل حاليا تقوم بعملية استخباراتيه وقد يكون الرد بقصف اماكن تواجد خامنئي وبازنشكيان وبعض الاسماء المهمه في الدوله
الايرانية
🔸وبنفس الوقت اسرائيل تريد شل قوة ايران الجوية
ومن المتوقع ان تكون القواعد الجويه الايرانيه ضمن الاهداف المتوقعة
واهمها
١-قاعدة ( مهرباد )الجويه
التي تحوي سرب مقاتلات الميج وسوخوي الروسيه
٢-قاعدة (تبريز) الجويه والتي تحوي محطات رادار ومقاتلات F5
ومروحيات هليكوبتر
٣_قاعدة اصفهان والتي تعتبر قاعدة تكتيكيه للجيش الايراني
▪️وقد تختار إسرائيل وقتا لا تتوقعه ايران للهجوم…لأن الأصل في هجمات كهذه هو عنصر المباغته.
رابعا: التداعيات على الأمن الإقليمي والدولي
● إن وقوع مواجهة عسكرية مفتوحة بين إسرائيل وإيران سيكون له تداعيات ضخمة على الأمن الإقليمي والدولي. فإلى جانب التأثير المباشر على الدول المتضررة من النزاع، مثل دول الخليج ولبنان، ستضطر القوى الدولية إلى التدخل إما لاحتواء الأزمة أو للدخول في الصراع.
● على المستوى الدولي، قد تدفع هذه المواجهة إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، حيث من المحتمل أن تتعمق العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا والصين في مواجهة الضغوط الغربية. ومن ناحية أخرى، قد تجد القوى العربية والإسلامية التقليدية نفسها مضطرة لاتخاذ مواقف أكثر وضوحًا في دعم المصالح العربية والإسلامية في مواجهة التهديدات الخارجية، خاصة إذا ما تضررت الدول المجاورة لإيران من العمليات العسكرية
خامسا: الانحياز للمصالح
● يتضح أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية تستهدف إيران لن تكون في مصلحة الأمن العربي والإسلامي. فمثل هذه الضربة قد تجر المنطقة بأسرها إلى صراع طويل الأمد، وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في دول مثل العراق وسوريا ولبنان، حيث تمتلك إيران نفوذًا كبيرًا من خلال حلفائها المحليين.
المصالح العربية والإسلامية تتطلب موقفًا مشتركًا وحازمًا من هذا التهديد، بحيث يتم التركيز على الحلول الدبلوماسية وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. كما أن الحفاظ على استقرار الأسواق النفطية يعتبر من الأولويات الأساسية للدول العربية المنتجة للنفط، وبالتالي فإن أي تصعيد سيؤثر سلبًا على الاقتصاديات العربية.
وهذا يتطلب التعامل مع الضغوط العسكرية المتزايدة في المنطقة بحذر شديد، حيث أن أي مواجهة بين إسرائيل وإيران ستؤدي إلى تصاعد التوترات وإلحاق الضرر بالمصالح العربية والإسلامية.
والحل الأمثل يكمن في تعزيز الجهود الدبلوماسية والعمل على نزع فتيل الأزمة قبل أن تصل إلى مرحلة اللاعودة.
ويؤكد حزب “غد الثورة” الليبرالي المصري، من خلال تقدير الموقف الاولي ، على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي والإسلامي
في مواجهة هذه التهديدات، والعمل على حماية المصالح الإقليمية من الانزلاق إلى صراعات عسكرية لا تصب في مصلحة أي طرف.