أنور الغربي لـ “أخبار الغد” نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية إهانة واستخفاف بالشعب
انتقد المستشار السياسي أنور الغربي نتائج سبر الآراء المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في تونس، التي أعلنت عنها التلفزة الوطنية. واعتبر الغربي أن هذه النتائج “إهانة للعقل البشري واستبلاه للتونسيين” واستمرارًا لسياسة “استحمار الناس”.
وأشار الغربي في تصريحات خاصة لموقع “أخبار الغد” إلى أن إعطاء ما يزيد عن مليونين و300 ألف صوت للرئيس قيس سعيد وتحالفه مع حركة الشعب، بقيادة زهير المغزاوي، يشكل “فضيحة وانقلابًا آخر على إرادة التونسيين”.
وذكر الغربي أن قيس سعيد حصل في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 على 600 ألف صوت فقط في الدور الأول، لافتًا إلى أن جزءًا كبيرًا من الذين صوتوا له حينها أصبحوا اليوم من معارضيه.
ووصف الغربي حركة الشعب بأنها “حزب صغير ومنقسم” يفتقر إلى قاعدة شعبية حقيقية، مشيرًا إلى أنها ظلت في حزام السلطة منذ 2011.
وأكد أن كل المحطات التي دُعي فيها الشعب لإبداء رأيهم أظهرت أن الرئيس وحزامه الداعم “معزولون في الشارع”، مستشهدًا بأن الاستشارة الشعبية حصلت فقط على 5% من الأصوات، في حين لم يحصل البرلمان على أكثر من 8% من أصوات الناخبين، رغم “التزوير”.
كما انتقد الغربي دعوات قيس سعيد لأنصاره للنزول إلى الشارع، مشيرًا إلى أن المشاركين كانوا بالعشرات أو المئات، وليس بالآلاف كما يزعم. وأضاف أنه كان متأكدًا من أن قيس سعيد لن يقبل بالذهاب إلى الانتخابات ما لم يضمن مسبقًا “تجديد البيعة له”.
وأكد الغربي أن وجود مراقبين دوليين مستقلين هو الضمانة الوحيدة لمنع التزوير، لكنه انتقد تقليص عدد المراقبين إلى بضع مئات فقط،
بينما المطلوب هو حوالي 50 ألف مراقب. وأوضح أن وجود مراقبين من روسيا والجامعة العربية فقط، مع بعض الأصوات المرتبطة بالمصالح المالية، يثبت “عبثية المسار وفساده”.
ودعا الغربي إلى الاستمرار في الحراك الشعبي وممارسة الحقوق المدنية من خلال الاحتجاجات والاعتصامات، مشددًا على ضرورة عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات وما ترتب عليها، مطالبًا بالتصدي لمحاولات “استحمار الناس وتخويفهم”.