يوم الرعب: كتائب القسـام تفاجئ الاحتلال وتكتب تاريخًا جديدًا
في يوم يحمل معه أصداء المعركة ووقع الحدث التاريخي أصدرت كتائب القسـام تصريحًا صادمًا تعلن فيه عن نجاح مقاتليها في اختراق ما يسمى بالخط الزائل بجرأة منقطعة النظير أوقعوا فيها جنود الاحتلال والمستوطنين بين قتيل وجريح وأسير هذه الكلمات ليست مجرد إحصائيات بل هي صرخة في وجه احتلال متغطرس يحاول عبثًا فرض هيمنته على الأرض.
الاحتلال لم يكن يتوقع هذه الضربة القاسية فاستعداداته التي أعلن عنها عبر المناورات العسكرية في منطقة الجليل الغربي لم تنجح في تحصين جنوده ضد الهجمات المباغتة التي نفذتها الكتائب وسط حالة من الارتباك
والفوضى التي عمت صفوف جيش الاحتلال فالحرب هنا ليست مجرد معركة عسكرية بل هي معركة إرادة وصمود يختبر فيها الجميع حدوده.
وبينما كان الاحتلال يظن أنه مسيطر على زمام الأمور ويستعرض قوته في المناورات العسكرية التي كان يزعم أنها ستعزز من أمنه إلا أن الأرض أعادت له صفعة قاسية
لقد كشفت كتائب القسـام عن عزمها القوي في مواجهة أي عدوان ورفضها للاستسلام أمام هجمات متكررة تسعى للنيل من كرامة الشعب الفلسطيني
فكل عملية تنفذها الكتائب ليست مجرد تصعيد بل هي رسالة مباشرة أن المقاومة لن تتوقف وأن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه مهما كانت التضحيات.
الاستهداف المباشر لجنود الاحتلال والمستوطنين يعكس حالة من الخوف والذعر تتسرب إلى قلوبهم فقد أثبتت الكتائب أنها قادرة على الضرب في قلب المعركة وفرض واقع جديد من خلال استراتيجيات متطورة وخطط محكمة مما يزيد من حالة التوتر داخل صفوف الاحتلال الذي بدأ يشعر بالخطر يهدد وجوده.
هذا التصريح يأتي في وقت حساس يشهد فيه الإقليم توترات متزايدة ومعارك محتدمة تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية فالعالم بأسره يتابع باهتمام كيف أن صراع الإرادات يتجلى في ساحة المعركة وكيف أن الكتائب نجحت في تحويل المعادلة لمصلحتها رغم كل الصعوبات والضغوط التي تتعرض لها من قوى كبرى تحاول تقويض جهودها.
الأوضاع في الجليل الغربي تنذر بكارثة متزايدة فالاحتلال يدرك تمامًا أن المناورات العسكرية لم تعد كافية لصد الهجمات المتكررة فالشعب الفلسطيني أثبت أن لديه من العزيمة ما يكفي لمواجهة التحديات الكبرى ولن يتردد في اتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن أرضه وكرامته.
وبينما كان جنود الاحتلال يتلقون التعليمات والتوجيهات في ظل تلك المناورات فوجئوا بشجاعة المقاتلين الذين لم يترددوا في مواجهة الخطر بأبسط الإمكانيات
فقد تجلت روح الفداء في قلوبهم واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن إذ أصبح الصراع هنا ليس مجرد قتال بل هو جزء من الهوية الوطنية التي تستمد قوتها من تاريخ طويل من النضال والمقاومة.
كتائب القسـام تسجل نقطة تحول جديدة في تاريخ المقاومة الفلسطينية إذ تؤكد أن الاستمرار في المعركة هو خيار لا بديل عنه فكل جرح ينزف هنا هو رمز للعزة والكرامة
وكل دم يُراق هو بمثابة منارة تهدي الأجيال القادمة نحو طريق التحرير فهذه ليست مجرد كلمات بل هي مشاعر يعيشها كل فلسطيني يسعى للحرية.
وبينما تتزايد الأخبار حول المناورات العسكرية لجيش الاحتلال فإن الكتائب تحركت بسرعة البرق لتكبد الاحتلال خسائر فادحة وكأنها تقول له بوضوح إن هيمنتك لن تدوم وإن أساليبك لن تجدي نفعًا أمام عزم هذا الشعب الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال منذ عقود مضت.
هذه الأحداث تمثل نقطة انطلاق جديدة للمقاومة الوطنية وتحدي حقيقي لسياسات الاحتلال فالعالم اليوم يشهد كيف أن إرادة الشعب الفلسطيني تزداد قوة مع كل مواجهة جديدة وكيف أن الأمل يتجدد مع كل قطرة دم تُراق في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال.
إن ما حدث في مثل هذا اليوم يضعنا أمام واقع مرير وصورة قاتمة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر فالحاجة إلى دعم المقاومة
وتعزيز قدراتها أصبح ضرورة ملحة في ظل هذا التحدي المستمر إن كتائب القسـام لا تتوقف عند حدود معينة بل تستمر في تطوير استراتيجياتها وخططها التي تنبثق من فهم عميق لطبيعة الصراع وإدراك شامل لحقيقة التحديات.
فلنجعل من هذه الأحداث دافعًا نحو الوحدة والتكاتف فمواجهة الاحتلال تتطلب جهدًا جماعيًا يتجاوز الانقسام ويعزز من قوة الصف الفلسطيني فالزمن لا ينتظر والشعب الفلسطيني لن يتوقف عن السعي نحو نيل حقوقه المشروعة مهما كانت التحديات جسيمة.