غضب بسبب قرار “أونروا” سحب موظفيها من إحدى مدارسها التي تؤوي نازحين
القوى الشبابية الفلسطينية ترفض قرار “أونروا” بإخلاء مدرسة دير القاسي في صيدا
توالت ردود الفعل الغاضبة من القوى الشبابية واللجان الشعبية الفلسطينية إثر قرار مديرة شؤون “أونروا” في لبنان، دوروثي كلاوس، بإخلاء مدرسة “دير القاسي” من النازحين الفلسطينيين وإنزال علم الوكالة.
تجمّع عشرات الشبان من أبناء مخيمات مدينة صيدا وجوارها أمام المدرسة، اليوم الاثنين، للتعبير عن تضامنهم مع العائلات النازحة، مؤكدين رفضهم القاطع لقرار الوكالة وداعين إلى تحرك عاجل من الجهات المعنية لتجنب تداعيات خطيرة نتيجة هذا القرار. وأكد البيان الصادر عن الحراك الشبابي أن “90 عائلة نازحة من مخيمات وتجمعات مدينة صور، تعيش في ظروف إنسانية صعبة، لابد من دعمها بدلاً من تركها بلا مأوى”.
كما أدان المشاركون إنزال علم وكالة “أونروا” من على سطح المدرسة واستنكروا سحب موظفي الوكالة منها، مشددين على أن هذا القرار يعكس تهميشاً واضحاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
في الوقت نفسه، عبرت العائلات النازحة عن رفضها القاطع لمغادرة المدرسة، مطالبة بإيجاد حلول بديلة بدلاً من دفعهم للنزوح إلى شمال لبنان. وأبدى ناشطون تخوفهم من وجود مخطط جديد يهدف إلى تهجير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خاصة بعد توقف “أونروا” عن تقديم خدماتها في عدة مخيمات منها الرشيدية والبص وبرج الشمالي.
وحذرت مجموعات حقوقية من “أن تكون هناك توجيهات غير معلنة من قبل السلطات الإسرائيلية لمتابعة إغلاق مراكز “أونروا” في الجنوب”. ودعت المؤسسات الأهلية واللجان الشعبية إلى الوقوف بحزم أمام هذه القرارات ودفع “أونروا” للتراجع عنها.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى ألفين و83 شهيداً و9 آلاف و869 مصاباً منذ 23 سبتمبر الماضي، مع استمرار الغارات الجوية على مناطق الجنوب وبيروت.