تقاريرفلسطين

مع مرور عام على اندلاع الحرب.. تضامن عالمي مع غزة وتظاهرات متزايدة تؤكد الحق الفلسطيني

شهدت عواصم العالم خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي موجة من التظاهرات الحاشدة تضامناً مع غزة ولبنان، تزامناً مع مرور عام على عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية. هذه التظاهرات عكست تزايد الوعي الدولي بالقضية الفلسطينية ورفض الأعمال العسكرية الإسرائيلية، حيث تجمع عشرات الآلاف في الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ودول أخرى، معبرين عن دعمهم للحق الفلسطيني في الحياة والسلام.

الاحتجاجات في الولايات المتحدة

في واشنطن، تجمع أكثر من ألف شخص أمام البيت الأبيض في تظاهرة دعت إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. وسط هذه الحشود، أقدم صحافي على إحراق نفسه في تصرف مأساوي يعبر عن عمق المشاعر المتأججة حول القضية. ومع محاولات للسيطرة على الحريق، تجسد هذا الحدث الهائل المعاناة التي يشعر بها الكثيرون من جراء الحرب. وفي نيويورك، شهدت ساحة تايمز سكوير تظاهرات شارك فيها آلاف المواطنين، الذين رفعوا صور الضحايا الفلسطينيين وأكدوا على حقهم في الحصول على المساعدة والحماية.

ردود الفعل في أوروبا

وفي لندن، احتشد الآلاف في مظاهرة كبيرة ضمت شخصيات سياسية بارزة مثل الزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربن، حيث تعالت الهتافات المطالبة بوقف القصف. المتظاهرون، الذين رفعوا شعارات مثل “فلسطين حرة” و”أوقفوا قصف المستشفيات”، أبدوا تضامنهم مع المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. في فرنسا، انطلقت مسيرات حاشدة في باريس ومدن أخرى، حيث شارك المواطنون في تظاهرات تؤكد على الحق الفلسطيني في الحياة.

احتجاجات عنيفة في بعض المدن

على الرغم من الطابع السلمي للعديد من التظاهرات، شهدت بعض المدن مثل روما برزت مناوشات بين المتظاهرين والشرطة، حيث استخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود. بينما كانت التظاهرات في برلين حافلة بالحماس، حيث شارك حوالي 1800 شخص في دعم غزة، واحتُجز عدد من الأفراد بسبب خطابهم الداعم للقضية الفلسطينية.

تضامن شعبي عالمي

تواصلت الاحتجاجات في أماكن مختلفة حول العالم، حيث خرج المتظاهرون في مدريد معبرين عن غضبهم من الأوضاع الإنسانية في غزة، وداعين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. في فنزويلا، تجمعت جماهير مؤيدة لحكومة نيكولاس مادورو أمام مقر الأمم المتحدة، حاملين الأعلام الفلسطينية. كما شهدت كيب تاون في جنوب أفريقيا تجمعاً حاشداً، حيث ردد المتظاهرون شعارات تندد بالعنصرية والاحتلال، مؤكدين على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

أهمية هذه التظاهرات

تعد هذه التظاهرات انعكاساً لوعي متزايد حول الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني في العالم، وخصوصاً في الدول الغربية التي لطالما كانت تدعم إسرائيل. إن استمرار هذه التحركات الشعبية يعكس رغبة شعوب العالم في تحقيق العدالة ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون. وتظهر هذه الفعاليات كيف يمكن للناس في مختلف الثقافات والخلفيات أن يتحدوا من أجل قضية واحدة، مما يعزز من آمال الفلسطينيين في الحصول على دعم دولي أكبر.

الرسائل التي تم تبادلها

مع تنامي هذه الحركات، تأتي الرسائل واضحة من جميع المشاركين: الشعب الفلسطيني له الحق في الحياة، والأمن، والعدالة. المظاهرات ليست فقط مجرد تجمعات، بل هي صيحات استغاثة من أجل الإنسانية، تدعو الجميع للتضامن والعمل من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

تتواصل هذه الحركات الشعبية حول العالم، مما يعكس التضامن المتزايد مع غزة ولبنان. إن تزايد هذه التظاهرات يعكس أملاً في تحقيق العدالة والسلام، ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات فعالة لدعم حقوق الفلسطينيين. إن الشعب الفلسطيني يستحق العيش بكرامة، وبأمان، بعيداً عن أزيز الطائرات والقذائف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى