طيران الإمارات تفرض حظرًا صارمًا على الأجهزة اللاسلكية بعد التصعيد في لبنان
في ظل التوتر المتصاعد والأحداث الكارثية التي تشهدها المنطقة بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان أعلنت شركة طيران الإمارات عن قرار غير مسبوق يتعلق بحظر حمل أجهزة الاتصالات اللاسلكية على متن رحلاتها
وقد جاء هذا القرار كإجراء احترازي يهدف إلى حماية المسافرين وضمان سلامتهم في أجواء مشحونة بالتوتر والخوف
الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية أوقعت ضحايا ومآسي إنسانية لا تحصى وأثارت ردود فعل واسعة في العالم العربي
حيث اعتبرت الانتهاكات الجديدة تعديًا صارخًا على سيادة لبنان وأمنه ما زاد من حالة القلق التي يعيشها المواطنون في البلاد وخارجها وبينما تتصاعد الدعوات الدولية للتهدئة تبرز هذه الخطوة من شركة الطيران كأحد التداعيات السلبية التي تأتي في أعقاب التصعيد العسكري
الشركة الإماراتية أكدت في بيانها أن الحظر يشمل أجهزة مثل البيجر والووكيتوكي وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية المتزايدة التي تتخذها لمواجهة المخاطر المحتملة في الأجواء مع تصاعد التهديدات العسكرية في المنطقة
وبهذا القرار تصبح شركات الطيران مجبرة على التعامل مع واقع أمني متغير يتطلب أعلى درجات الحذر واليقظة مما يؤثر على تجارب السفر للمسافرين الذين يعتمدون على هذه الأجهزة في حياتهم اليومية
التداعيات الاقتصادية والسياسية لهذا القرار تتجاوز مجرد منع بعض الأجهزة من الصعود على متن الطائرات فالمسافرون سيجدون أنفسهم مضطرين لتغيير خططهم وأسلوب حياتهم في ظل هذه الظروف الصعبة
حيث تصبح الحرية في التواصل والاتصال مقيدة بشكل صارم ويضاف هذا إلى قائمة المشكلات التي يواجهها اللبنانيون في ظل أزمة اقتصادية خانقة تضرب البلاد وتخنق أنفاس سكانها
كما أن هذا الحظر قد يثير ردود أفعال متباينة من المسافرين ومن المهتمين بشؤون الطيران حيث سيتساءل الكثيرون عن مدى فعالية هذه الإجراءات في ظل الأوضاع المتوترة
ولماذا يضطر المسافرون الأبرياء لدفع ثمن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل بينما يفرض عليهم هذا الحظر الذي قد يبدو غير مبرر في أوقات السلام
