تقارير

خبير إدارة استراتيجية: تدهور الصورة الذهنية للسياسيين في مصر أزمة متفاقمة

في مشهد يعكس تراجعاً مقلقاً للصورة الذهنية للسياسيين في مصر على مدى العقد الماضي تظهر علامات واضحة على فشل المسؤولين في رسم صورة إيجابية تليق بقامة الدولة وتاريخها العريق

فقد باتت هذه الصورة تتهاوى تحت وطأة الإخفاقات والتحديات التي تعصف بالساحة السياسية يأتي هذا التدهور ليعكس أزمة حقيقية تعكس حالة من الانفصال بين القادة والجماهير مما يثير تساؤلات عميقة حول الكفاءة السياسية والقدرة على التواصل مع المواطنين

لم يعد من المستغرب أن يتحدث الخبراء عن أزمة حادة تعصف بصورة القادة وهو ما ينبهنا إليه مراد علي خبير الإدارة الاستراتيجية الذي يرى أن الصور الرسمية لم تعد كافية لضمان تجسيد القوة والكرامة

فالصورة الذهنية باتت تتشكل من واقع مرير يعيشه المواطنون وعبر تغطيات إعلامية قد تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة هذا الانفصال بين الصورة المرسومة والتجربة الحياتية اليومية للشعب المصري يعمق الفجوة ويزيد من مشاعر الإحباط والاستياء

ويبرز السؤال الأهم هل تعود أسباب هذا التدهور إلى نقص حاد في الكفاءة والقدرة على إدارة هذا الملف الحساس أم أن هناك قوى تسعى إلى تقزيم صورة مصر وتشويهها في أعين العرب والعالم مما يثير القلق حول الاستقرار الوطني والسمعة الدولية للمصريين

المؤشرات التي تظهر في وسائل الإعلام تكشف عن أزمة ثقة كبيرة بين المواطنين وقادتهم في ظل تفشي الخطابات الشعبوية التي تتناقض مع الواقع وتبتعد عن الاحتياجات الحقيقية للناس تبدو الحالة العامة للسياسيين كأنها تحاكي مسرحية هزلية تتجلى فيها الفوضى والتخبط في اتخاذ القرار مما ينعكس سلباً على الانطباعات السلبية التي تتشكل لدى الجمهور

وعليه يجب أن نتساءل كيف يمكن إصلاح هذه الصورة وإعادة الثقة بين السياسيين والجماهير فالتحديات قائمة والأزمة تتفاقم

وعلينا أن ندرك أن الحفاظ على صورة الدولة ليس مجرد عمل دعائي بل هو مسؤولية تتطلب تواصلاً حقيقياً واستجابة فعالة للتطلعات الشعبية وإلا ستبقى الصورة الذهنية للسياسيين في مصر تعاني من غياب الهوية والمصداقية مما قد يؤثر سلباً على مستقبل الوطن والمواطنين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى