اتحاد الجمعيات الخيرية الكويتية: ستظل الكويت جسر الإنسانية المستمر لغزة
اتحاد الجمعيات الخيرية الكويتية: ستظل الكويت جسر الإنسانية المستمر لغزة
أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية سعد العتيبي أن الكويت تظل جسر الإنسانية الذي يصل إلى غزة، وذلك من خلال تحركات متعددة الاتجاهات جواً وبحراً وبراً، بقيادة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح”
وبيّن العتيبي اليوم الأحد، أن “هذه التحركات هي امتداد لسجل الكويت الحافل بالعطاء، والذي يعزز مكانتها كمركز إنساني عالمي”.
وعبر عن “التقدير العميق للكلمة التي ألقاها ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الشيخ صباح الخالد في مؤتمر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، حين تطرق إلى القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أن الكلمة “تأكيد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره يعكس التزام الكويت الثابت بالقيم الإنسانية والعدالة”.
وقال العتيبي، إن “جهود الكويت الإنسانية نحو غزة تأتي بدعم مباشر من الوزارات الحكومية، ما يعزز استدامة العمل الخيري ويجعل الكويت منارة للإنسانية”.
وأوضح أن “وزارة الشؤون لعبت دوراً فاعلاً في تنظيم العمل الخيري، والتأكد من الالتزام بمعايير الشفافية، بينما قامت وزارة الخارجية بالتنسيق لضمان وصول المساعدات بسرعة وسلاسة بالتعاون مع السلطات الدولية، كما تسهم وزارة الإعلام بتغطية شاملة لهذه الحملات، مسلطةً الضوء على جهود الكويت لتعزيز الصورة الذهنية للبلاد كداعمٍ رئيسي للعمل الإنساني عالميًا كذلك تلعب وزارة الدفاع دورًا محوريًا، حيث تقوم قوات الدفاع الجوي بإنشاء الجسر الجوي الإغاثي الذي نقل ما يقرب من 50 طائرة مساعدات، في تعاون مؤسسي يبرز وحدة وتضافر جهود الدولة لخدمة القضايا الإنسانية العاجلة”.
وبين العتيبي أن “الجسر الجوي الكويتي الذي بدأ منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هو أحد أهم المبادرات التي تمت بفضل حملة “فزعة لفلسطين”، والتي شاركت فيها أكثر من 23 جمعية وهيئة خيرية كويتية. تم إرسال ما يقرب من 50 طائرة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية والإيوائية، حيث كانت هذه الطائرات تمثل شريان الحياة لأهالي غزة المحاصرين، وقد أمنت هذه المساعدات الضرورية لسد حاجات مئات العائلات التي تأثرت بالأحداث العنيفة في القطاع”.
وأضاف أنه في “أذار/مارس 2024، أبحرت أول سفينة كويتية من تركيا محملة بـ 1200 طن من المواد الغذائية بالمواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والدقيق والمعلبات، وتم توزيع هذه المواد على العائلات الأكثر احتياجًا في غزة، كما استمرت الإغاثة البحرية مع إطلاق سفينة “غزة الثانية” في نيسان/أبريل 2024 من ميناء مرسين التركي، والتي حملت 900 طن إضافية من المواد الإغاثية الأساسية، وفي آب/ أغسطس من نفس العام، انطلقت سفينة “غزة الثالثة” محملة 1650 طن أيضا بالطرود الغذائية والمواد الصحية، مما أسهم في دعم أهل القطاع بشكل كبير”.
أما فيما يتعلق بالإغاثة البرية، فقد أشار العتيبي إلى أن “الشاحنات الكويتية المحملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والإغاثية، عبرت الأراضي الأردنية لتصل إلى غزة، وقد تم التنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها في الوقت المناسب”.
وأكد أن “الجمعيات الخيرية الكويتية تستعد لتسيير المزيد من القوافل البرية خلال الأيام المقبلة، مما يعكس التزام الكويت بمواصلة الدعم الإنساني لغزة”.
وأشاد العتيبي بـ”جهود الفرق الطبية الكويتية التي لم تتوان عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة، مجسدة بذلك أسمى معاني التضامن الإنساني”.
وأضاف أن “حملة قوافل الخير، التي استهدفت النازحين في غزة، أسهمت بشكل كبير في توزيع سلال غذائية ومساعدات أساسية أخرى”.
وأوضح أن “ما يميز هذه الحملة هو اعتمادها على شراء المواد الإغاثية من الضفة الغربية، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي هناك”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة “تعكس التفكير الاستراتيجي للكويت في تقديم المساعدات، حيث تسعى لتحقيق أثر إيجابي ومستدام على المستويين الإنساني والاقتصادي”.
وذكر أن “جهود الكويت الإنسانية تجاه غزة تعكس القيم النبيلة التي يحملها المجتمع الكويتي”، مؤكدًا أن “الكويت ستظل دائمًا رائدة في العمل الإنساني، حاملة لرسالة السلام والأمل للشعوب المنكوبة”