قصف همجى على مخيم جباليا يوقع إصابات بين الأطفال والنساء
في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق ينفذه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يعاني سكان مخيم جباليا في شمال القطاع من هجوم قاسي أدّى إلى إصابة عدد كبير من الأطفال والنساء وترك آثاراً مروعة في صفوف النازحين الذين لم يجدوا ملاذاً آمناً من ويلات الحرب القاسية
قامت القوات الإسرائيلية بقصف عشوائي لمخيم جباليا ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير المنازل وتحطيم الأحلام لمستقبل هؤلاء الضحايا الذين يواجهون معاناة مزدوجة تضاف إلى أوجاعهم اليومية
فالأطفال الذين يفترض أن يكونوا في مرحلة اللعب والتعلم يجدون أنفسهم ضحايا لعدوان لا يرحم والأمهات اللواتي يسعين لحماية فلذات أكبادهن من ويلات الحرب أصبحوا في دائرة الخطر
المدرسة التي تحولت إلى ملاذ للنازحين في بلدة الزوايدة تعرضت لقصف همجي آخر مما زاد من حالة الهلع والذعر بين السكان
لا سيما أن المدرسة كانت قد استقبلت العديد من الأسر الهاربة من نيران المعارك ويعكس هذا التصعيد غير المبرر حجم المعاناة الإنسانية التي يمر بها سكان غزة ويكشف عن قسوة الاحتلال الذي لا يرحم أحداً
المشاهد التي تخرج من تلك المناطق تعكس واقعاً مأساوياً يواجهه الأبرياء حيث يسقط الأطفال والنساء في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل في ظاهرة تثير الاستنكار والغضب من المجتمع الدولي الذي يبدو أنه يتجاهل معاناة هؤلاء الناس في خضم الصراعات السياسية
وإن الوضع في جباليا يطالب العالم بأن يتحرك ويتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة فلا بد من الوقوف مع الضحايا والمطالبة بوقف التصعيد العسكري الذي لا يحقق سوى المزيد من الدماء والدمار
وعلينا أن نتذكر أن الأمل يجب أن يبقى حياً في قلوب هؤلاء المكلومين رغم كل المعاناة التي يعيشونها تحت قصف الاحتلال الذي لا يعرف معنى الرحمة
