قصف طائرات الاحتلال على مسجد للنازحين يُسقط شهداء وجرحى في غزة
في عمل غير إنساني وغير مبرر، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مسجدًا يؤوي النازحين أمام بوابة مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في حادثة أثارت موجة من الغضب والصدمة في أوساط الشعب الفلسطيني.
وهذه الجريمة الجديدة تُظهر تزايد بؤر الانتهاكات التي لا تُحتمل في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون.
في لحظة واحدة، تحولت صلاة هؤلاء النازحين إلى كابوس مأساوي، حيث سُمع دوي الانفجارات في كل مكان. يتكبد السكان المدنيون في غزة تبعات عدوان همجى لا يراعي لا حرمة المكان ولا الزمان.
ومما يزيد من فداحة الموقف، تزامن القصف المستمر على الضاحية الجنوبية ببيروت، مما أدى إلى نزوح جماعي لسكان مخيم صبرا وشاتيلا، الذين تخطوا حدود الخوف ليواجهوا واقعًا مريرًا يهدد حياتهم.
الصور المروعة التي تتوالى من موقع الحدث تعكس مأساة إنسانية تتعالى معها الأصوات للنداء بحماية المدنيين في وجه آلة الحرب. الظروف لم تعد تحتمل، فكل لحظة تؤذن بحياة جديدة تُزهق وأمل جديد يُحطم.
ردود الفعل من المجتمع الدولي لم تكن على قدر الإحساس بالكارثة، حيث يُنظر إلى الأحداث كأرقام في تقارير، في حين أن هناك عائلات تشهد على الفقدان والألم. كيف يمكن للعالم أن يتجاهل مأساة تتجسد يوميًا في الشوارع والأزقة؟
وإن ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان، بل هو دعوة ملحة لتحرك إنساني عاجل لإنقاذ أرواح باتت مهددة يوميًا وسط هذه الأزمات المتشابكة. على العالم أن يفيق من غفوته ويقف بحزم أمام هذه الجرائم.