عام على الطوفان.. القطاع التعليمي في غزة تحت وطأة الحرب

مع مرور عام على عملية “طوفان الأقصى”، يواجه القطاع التعليمي في غزة أزمة غير مسبوقة نتيجة الحرب المستمرة، حيث فقد العديد من الطلاب والمعلمين حياتهم، وتعرضت المؤسسات التعليمية لأضرار جسيمة.

تشير الإحصائيات إلى استشهاد 11,500 طالب وإصابة 14,089 آخرين من مختلف المراحل التعليمية.

كما استشهد 750 من الكادر التعليمي، في حين تضرر نحو 23,000 معلم، مما أثر سلبًا على العملية التعليمية في القطاع.

استهدفت الغارات الجوية 461 مدرسة وجامعة، مما أدى إلى تدمير 123 منها بشكل كامل. وتظهر التقارير أن حوالي 90% من المباني المدرسية الحكومية تعرضت لاستهداف مباشر أو غير مباشر.

بينما تم الإبلاغ عن أن 29% من هذه المباني أصبحت غير قابلة للاستخدام بسبب الأضرار البالغة التي تعرضت لها.

في سياق متصل، يُواجه 625,000 طالب صعوبات كبيرة في الالتحاق بالتعليم بسبب تدمير المنظومة التعليمية، بينما حُرم 88,000 طالب من مواصلة تعليمهم الجامعي نتيجة هذه الظروف الصعبة.

كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.

تعتبر هذه الأرقام مؤشراً على الكارثة التي يعيشها القطاع التعليمي، والذي كان يُعتبر من أبرز القطاعات التي تعكس تطلعات الشعب الفلسطيني نحو بناء مستقبل أفضل.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، يبقى الأمل ضعيفًا في إعادة بناء هذا القطاع الحيوي، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لدعم التعليم وحقوق الأطفال في غزة.