صلاح الزبيدي لـ”أخبار الغد” فصائل المقاومة ستتحرك إذا تغيرت مهام التحالف الدولي في العراق
في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة ودور التحالف الدولي في العراق، تبرز تساؤلات حول مستقبل القواعد والمقرات العسكرية الأجنبية على الأراضي العراقية، وخاصة تلك التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وفي هذا السياق،
جاءت تصريحات الكاتب الصحفي صلاح الزبيدي لتوضح موقف فصائل المقاومة العراقية تجاه تلك المقرات،
وتحديدًا في حال تغيرت مهامها الاستراتيجية عن ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة العراقية.
الزبيدي أكد أن فصائل المقاومة ملتزمة بقرارات الحكومة، لكن في حال تغيرت الظروف، فإن الفصائل لن تقف مكتوفة الأيدي.
صرح صلاح الزبيدي، الكاتب الصحفي، لموقع “أخبار الغد” أنه لا توجد أي مقرات صهيونية على الأراضي العراقية، وأن القواعد أو المقرات الأمريكية الموجودة حاليًا تعمل وفقًا لاتفاقية مبرمة مع الحكومة العراقية.
وفقًا لهذه الاتفاقية، هناك جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، على أن يتم الانسحاب بالكامل بنهاية العام المقبل. وأكد الزبيدي أن الحكومة العراقية لا تدعم استهداف هذه القواعد، وأن جميع فصائل المقاومة العراقية ملتزمة بهذا القرار الحكومي.
ومع ذلك، أوضح الزبيدي أن المقرات التابعة للتحالف الدولي في العراق قد تواجه موقفًا صعبًا من فصائل المقاومة إذا تغيرت مهامها الاستراتيجية عن ما تم الاتفاق عليه في الاتفاقية الحالية
. إذا تدخل التحالف الدولي في دائرة الحرب، أو استُخدم العراق كمنصة لاستهداف دول الجوار، فإن فصائل المقاومة، بما في ذلك كتائب سيد الشهداء، ستتخذ موقفًا تصعيديًا ولن تتردد في الرد بالنيران.
وأضاف الزبيدي أن التزام الفصائل المقاومة بقرارات الحكومة العراقية يأتي ضمن إطار الحفاظ على سيادة البلاد والاتفاقيات الدولية. لكن في حال حدوث أي تطور قد يجعل العراق جزءًا من دائرة الصراع الدولي،
فإن الفصائل لن تتهاون في الدفاع عن سيادة العراق وأمنه، مشيرًا إلى أن التحالف الدولي يجب أن يلتزم بالدور المتفق عليه ضمن الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة مع الحكومة العراقية.
في خضم هذه التطورات، يظل مستقبل الوجود الأجنبي في العراق مرهونًا بالتزام الأطراف الدولية بالاتفاقيات المبرمة، واحترام السيادة العراقية. ومع الالتزام الحكومي والفصائلي الحالي، يبقى السؤال الأكبر هو: ماذا لو تغيرت المعادلات؟
