عام على “طوفان الأقصى” وجرائم الإبادة في غزة
مع مرور عام على انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، يتجلى الواقع المؤلم الذي يعيشه سكان قطاع غزة، حيث تحولت الأحياء إلى أطلال تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفقاً للتقارير، فإن حصيلة الحرب تشير إلى أرقام مروعة تفضح حجم الكارثة الإنسانية.
تشير الإحصائيات إلى أن عدد الشهداء والمفقودين تجاوز 51,615، بينهم أكثر من 41,615 شهيدًا، منهم 16,859 طفلًا و11,429 امرأة.
كما أن هناك ما يزيد عن 10,000 مفقود ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض أو ملقاة في الشوارع، مما يعكس مستوى الدمار الذي لحق بالمنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الجرحى بلغ 96,210، حيث يشكل الأطفال والنساء 69% من الحالات.
وعلى الرغم من هذه الأرقام المفزعة، فإن الوضع الإنساني يزداد سوءًا، حيث استشهد 36 شخصًا نتيجة المجاعة، مما يعكس سياسة التجويع التي تنتهجها القوات الإسرائيلية.
ومن المأساوي أن 171 مولودًا وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا على الفور، بينما استشهد 710 أطفال تقل أعمارهم عن عام واحد.
تستمر منظمات حقوق الإنسان في إصدار تقارير تدين الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، حيث تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفرض ضغوطات حقيقية على الاحتلال لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية.
في ظل استمرار هذه الانتهاكات، يبقى الأمل ضعيفًا في تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
مع مرور عام كامل، تبقى معاناة سكان غزة في الذاكرة، حيث يواجهون تحديات إنسانية غير مسبوقة، ويتطلعون إلى دعم المجتمع الدولي لإنهاء هذه المأساة.