بعد مرور عام على عملية “طوفان الأقصى”، يعاني القطاع الصحي في غزة من تداعيات كارثية، حيث تواصل الحرب إحداث أضرار بالغة في البنية التحتية الصحية وتسبب في فقدان العديد من الأرواح.
تشير الإحصائيات إلى استشهاد 886 من الكوادر الطبية وجرح 717 آخرين، مما يعكس حجم المخاطر التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي.
كما تم اعتقال 310 من الكوادر الصحية، حيث يُستجوبون تحت ظروف قاسية تشمل التعذيب والتجويع، مما يزيد من خطورة الوضع.
تعرضت 162 مؤسسة صحية للاستهداف، وخرج عن الخدمة 34 مستشفى كلياً، بالإضافة إلى 80 مركزاً صحياً و115 عيادة.
وفي ظل هذه الظروف، دُمّرت 246 سيارة إسعاف، مما يعيق قدرة الطواقم الطبية على تقديم الرعاية اللازمة للجرحى.
يُقدّر أن أكثر من 12,000 جريح بحاجة ماسة للسفر للعلاج، في ظل نقص حاد في الأدوية والعلاجات الأساسية.
يعاني العديد من المرضى، بما في ذلك 10,000 مريض بالسرطان و1,100 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى، من الموت البطيء بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
كذلك، تكشف البيانات عن إصابة 1,737,524 نازح بأمراض معدية، إلى جانب تسجيل 71,338 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح.
ويدعو الخبراء المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى وتأمين الرعاية الصحية اللازمة.
في ظل هذا الوضع المأساوي، يبقى الأمل ضعيفًا في إمكانية الحصول على مساعدة عاجلة، حيث تزداد الأوضاع سوءًا، مما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين.