لبنان.. أكثر من 2000 شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير.
قالت وحدة “إدارة مخاطر الكوارث” في لبنان” (حكومية)، إنه “خلال الأربعة وعشرون ساعة الماضية، تم تسجيل 106 غارات جوية وقصف على مناطق مختلفة من لبنان تركزت بمعظمها في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع ليصل العدد الإجمالي للإعتداءات منذ بداية العدوان إلى 9 آلاف و73 اعتداء”.
وأضافت اللجنة أنه في بيان اليوم السبت، “صدر عن وزارة الصحة اللبنانية حصيلة الشهداء والجرحى خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، حيث تم تسجيل 25 شهيداً و127 جريحاً، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء العدوان إلى ألفين و36 شخصا، وإصابة 9 آلاف و662 جريحًا”.
وأوضحت أنه “سجلت وزارة الصحة العامة مع منظمة الصحة العالمية حتى 4 تشرين الأول/ أكتوبر إغلاق 96 مركزا وعيادة للرعاية الصحية الأولية، ووفاة 77 عاملاً صحيا، وإصابة 74 عاملا صحيا، واستهداف العديد من المراكز الصحية بما في ذلك مراكز إرسال سيارات الإسعاف مباشرة، وإجبار مستشفى واحد في الجنوب على إخلاء موظفيه ومرضاه.
وأشارت إلى أنه لتاريخه، تم “فتح 940 مركزاً لاستقبال النازحين في المدارس الرسمية والمجمعات التربوية والمعاهد المهنية والجامعات التي حددتها وزارة التربية والتعليم العالي والمعاهد التابعة لوزارة الزراعة والمدارس الرسمية، بالإضافة إلى المراكز في المرافق الخاصة في مختلف المناطق اللبنانية، وقد بلغ عدد المراكز التي وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى 724 مركزاً”.
وفي تطور لافت شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على محافظة طرابلس شمالي لبنان، مستهدفا مخيما للاجئين الفلسطينيين، مكتظا بآلاف النازحين المهجرين من مناطق جنوبي لبنان والبقاع وبيروت، وهو ثالث عدوان على مخيم فلسطيني منذ بداية التصعيد بعد استهداف مخيمي عين الحلوة في مدينة صيدا، والبص في مدينة صور جنوبي لبنان.
وفي هذا السياق، أكدت قوى وفصائل فلسطينية، في تصريحات صحفية أن “مسلسل الاغتيالات وجرائم الحرب والمجازر، وآخرها جريمة اغتيال القائد في كتائب (القسام)، سعيد العلي، لم ولن تنال من عزيمة الصمود الشعبي المُنقطع النظير، ولن تثنينا عن مواصلة طريق المقاومة بكافة أشكالها، حتى تحقيق الأهداف التي ارتقى من أجلها الشهداء”.
وأضافت بأن” الشهداء سنحِمل أرواحهم واهدافهم ونمضي بها بعزيمة وإرادة لا تلين ولا تنكسر، لأننا منتصرون في نصرنا وفي شهادتنا”.
و شددت على أن “صمود الشعوب التي شكلت حاضنة للمقاومة ستفشل مشاريع الاحتلال الصهيوني، وستصنع شرق أوسط جديد للشعوب الحرة المِقاوِمة، خالٍ من الاحتلال والاستيطان والهيمنة على الانظمة والشعوب وسرقة ثرواتها وخيراتها”.