الأزمات تتصاعد في الصراع اللبناني الإسرائيلي والكيان الصهيوني يتكبد خسائر فادحة
في خضم المواجهات المتصاعدة بين الكيان الصهيوني ومقاومة لبنان تظهر مشاهد كارثية تُظهر مدى الفشل الذي يعاني منه الجيش الصهيوني في مواجهة عدوٍ شرس لا يرحم أياً من أساليبه الخادعة
وبحسب ما ورد فإن الكيان قد تكبد خسائر تقدر بنحو 400 مليون دولار نتيجة إنفاقه الضخم على صواريخ الاعتراض فقط خلال عملية “الوعد الصادق 2” في دلالة صارخة على عمق الأزمة المالية والعسكرية التي يعاني منها هذا الكيان الذي يزعم دائماً قدرته على السيطرة
على الجبهة اللبنانية كشف ضابط ميداني من غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أن الجنود الصهاينة إما أنهم قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطيرة أو انسحبوا في فوضى تحت غطاء مدفعي من مرابضهم داخل الأراضي المحتلة
وبذلك تظهر الحقائق المرعبة للجيش الإسرائيلي الذي يواجه مقاومة قوية من حزب الله حيث يتلقى الجنود صدمات مؤلمة جعلتهم يتراجعون عن مواقعهم
على صعيد آخر أصدر المرشد الأعلى الإيراني السيد علي الخامنئي أوامره برفع حالة الجهوزية لأقصى مستوى في جميع أركان الدولة لمواجهة أي ردود فعل صهيونية
هذا يعكس قلق إيران العميق من التصعيد في المنطقة ويُبرز رغبتها في دخول جولة جديدة من القتال لحماية مصالحها ودعم حلفائها
وفي الوقت الذي يشتد فيه الصراع تتوالى التقارير من مصادر عبرية عن مواجهات عنيفة يخوضها حزب الله في شمال مستوطنة كريات شمونة مع قوات الكومندوز الصهيوني
مما ينذر باندلاع مواجهات عسكرية قد تكون الأكثر دموية خلال السنوات الأخيرة حيث يتضح أن كل طرف يستعد لأسوأ الاحتمالات
المجموعة العربية في الأمم المتحدة لم تتردد في إصدار بيان قوي يدين العدوان الصهيوني على لبنان بينما تواصل التأكيد على دعمها للأمين العام الذي تعرض لهجوم من الكيان الذي يسعى لتقويض أية جهود دبلوماسية قد تُعالج الأوضاع المتأزمة هذا الموقف العربي يعكس إصرار الدول العربية على دعم لبنان في وجه الاعتداءات الصهيونية
في الأثناء تحدثت التقارير عن اشتباكات بين المجاهدين وجيش الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية لتُظهر مدى اتساع رقعة الصراع وتداخله حيث يبدو أن حزب الله والمقاومة في فلسطين قد قررا أن يجمعوا قواهم لمواجهة العدو الواحد وهو ما يزيد من تعقيد الموقف
اشتباكات عنيفة اندلعت على الحدود اللبنانية الفلسطينية قرب مستوطنة كريات شمونة حيث وقعت إصابات كبيرة نتيجة كمين مُحكم أعده المجاهدون ضد الجنود الصهاينة
مما يزيد من وطأة الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في ظل إصرار المقاومة على مواجهة الاحتلال في كافة المناطق
وفي وقت لاحق ووسط تصاعد الأحداث دوّت انفجارات في محيط مطار تدمر العسكري في ريف حمص الشرقي بسوريا مما يزيد من الأوضاع تعقيداً ويعكس أن الأزمة ليست محصورة في لبنان فقط بل تمتد لتشمل المنطقة بأسرها بما فيها سوريا
ومن جهة أخرى استمر جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات الاعتقال في صفوف المواطنين الفلسطينيين حيث أُفيد باعتقال العميلة مريم مجدولين لحام التي تسببت بمقتل 11 مسعفاً من الهيئة الصحية الإسلامية مما يُعكس الفوضى والتوتر المتصاعد في الأراضي المحتلة
تسارعت الأحداث على حدود كفركلا والوزاني حيث كانت الاشتباكات تشتد وتهدد بتفجير الوضع بشكل أكبر حيث يستمر العدوان الصهيوني في استهداف المواقع في لبنان بالإضافة إلى الغارات الجوية على بلدة الخيام الجنوبية مما يؤكد أن التصعيد في هذه المنطقة قد يدخل في منعطف خطير
الطيران الحربي الإسرائيلي لم يتردد في دخول الأجواء اللبنانية حيث أظهرت التقارير تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية التي تقوم بنقل إصابات الجنود الصهاينة إلى مستشفيات الداخل المحتل مما يدل على حجم الخسائر التي تتكبدها القوات الإسرائيلية على الجبهات
إلى جانب ذلك تحدث الإعلام العبري عن حدث أمني كبير يتطور في كريات شمونة مما يضع الكيان الصهيوني في وضع صعب حيث تتزايد المخاوف من تصاعد العمليات ضد القوات الإسرائيلية على الحدود
الأحداث تتصاعد بشكل دراماتيكي على الحدود بين لبنان وفلسطين حيث يستمر الطيران المسير الإسرائيلي في التحليق في أجواء العاصمة بيروت بينما يرصد المجاهدون أي تحرك معادٍ في الجنوب ويقومون بملاحقة الجنود الصهاينة في مواقعهم الخلفية
تبدو الأوضاع الإنسانية مأساوية حيث أُبلغ عن استشهاد مدنيين نتيجة الغارات التي استهدفتهم على طريق عام زبدين-النبطية مما يعكس قسوة العمليات العسكرية التي تستهدف الأبرياء بلا رحمة
في حين يدعو هوكشتين المسؤول الأمريكي إلى عدم التصعيد معترفاً بأن الحلول الدبلوماسية هي الوحيدة القادرة على إعادة السكان إلى ديارهم يتجاهل الكيان الصهيوني هذا النداء ويواصل سلسلة اعتداءاته التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وزيادة الفوضى
وسط كل هذه الأحداث يتضح أن الأزمة ليست مجرد صراع عسكري بل هي معركة تتجاوز الحدود الجغرافية لتدخل في عمق المشاعر الوطنية والدينية مما يجعلها من أكثر الصراعات تعقيداً في التاريخ المعاصر حيث يسعى كل طرف لإثبات قوته وبقاءه على الساحة السياسية والعسكرية
إجمالاً فإن ما يحدث هو مشهد مثير للقلق والدروس التاريخية تؤكد أن التصعيد لا يمكن أن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة مما يستدعي دعوة جادة للبحث عن حلول سلمية قبل فوات الأوان