الدكتور أيمن نور يكتب : رسالة إلى قواتنا المسلحة المصرية
في يوم السادس من أكتوبر المجيد، الذي يحل علينا بعد ساعات ،نتوقف جميعًا لنستذكر بكل فخر واعتزاز واحدة من أعظم لحظات العزة والوطنية، والحب والتلاحم الوطني بين الشعب وجيشه تلك اللحظة التي اختلطت فيها دماء شهدائنا الأطهار بترب مصر، ليتحقق النصر وتمحي آثار الهزيمة والإنكسار
آكتب إليكم هذه السطور بصفتي الشخصية كواحد من جيل اكتوبر ممن تفتح وعيهم العام علي هذه اللحظآت المجيدة
فلم يكن السادس من اكتوبر، مجرد انتصار عسكري، في جولة ،بل كان انتصارًا للكرامة وللوحدة واللحمه الوطنية .
و اليوم، ونحن نحيي هذه الذكرى العظيمة،
لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالًا لأرواح شهداء مصر الأبرار الذين قدموا حياتهم فداءً لهذا الوطن،
سواء في معارك وميادين الحرية ، إن أكتوبر 1973 كان ملحمة تاريخية،
لم تكتفوا خلالها بحماية الحدود فقط، بل أعطيتم للعالم الذي اهتزت صورتنا لديه بعد يونيو ٦٧، درسًا في الإرادة والقدرة المصرية على تحويل الإخفاقات إلي نجاحات،و الهزيمة إلى نصر.
واليوم، ونحن نواجه تحديات جديدة، نتطلع إليكم -مرة أخرى – كي تظلوا على العهد، وتواصلوا دوركم المقدس كحماة للوطن.
و كما قال الفريق أحمد فتحي خليفة، رئيس أركان القوات المسلحة، في تصريحاته الأخيرة بتاريخ 5 سبتمبر 2024
المهمة الرئيسية للجيش هي الحفاظ على حدود الوطن
إن كلمات الفريق خليفة تعكس جوهر ما يتطلع إليه الشعب المصري من جيشه؛
أن يكون الدرع الواقي أمام كل تهديد خارجي
بات يتعاظم في كل لحظة .
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ايام معدودة – بحق – انه من
حق الشعب المصري ان يشعر بالقلق تجاه ما يدور حوله في المنطقة.
وإننا نثني علي هذه الحقيقة ونؤكد ان هذا الشعور -المشروع والمبرر – هو مايقتضي -لزوما-اصلاح ما اصاب البوصلة من عطب .في هذا الوقت الحرج ففي هذه اللحظات الفارقة، نحن أمام تحديات أكثر تعقيدًا،
في الداخل والخارج،
لكن الدور الأصيل للجيش يظل هو الدفاع عن الأرض والسيادة. اولاً واخيرا. إن تاريخ الجيوش العريقة في العالم يؤكد أن الحفاظ على هذه المهمة المقدسة
لا يتحقق إلا بالابتعاد عن المشهد السياسي والتنفيذي والاقتصادي، وترك هذه المهام للقوى المدنية المنتخبة.
تجارب الدول المتقدمة مثل ألمانيا واليابان وفرنسا وتركيا…
تُظهر بوضوح كيف استطاعت تلك الدول أن تعيد ترتيب العلاقة بين الجيش والدولة، ليصبح الجيش حارسًا للأمن القومي فقط، بينما تُدار شؤون الحكم والإدارة والتنمية بأيدي القيادات المدنية.وأن الجيوش ليس من دورها تدبير مواردها المالية فهذه مهمه وأولوية الموازنة العامة للدولة.
إن الجيوش المحترفة في العالم تظل دائمًا حامية للوطن،وليست مخزنا للرجال في كل مهام السلطة التنفيذية .
يا قادة القوات المسلحه
وضباطها و جنودها
نريد جيشا لمصر ولا نريد مصر للجيش
لذا…
انسحابكم المدروس من الأنشطة والمجالات
–غير العسكرية-، سيكون الخطوة الحاسمة لاستعادة صورتكم كقوة دفاع وطنية خالصة. وليس كقوه تنافس المجتمع في كل مجالات الحياه السياسيه والاجتماعيه والاقتصادية
إن القوات المسلحة الألمانية، بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت نموذجًا يُحتذى به في الالتزام بمهام الدفاع فقط، مما ساهم في بناء دولة مدنية قوية ومستقرة.
وكذلك الجيش الياباني، الذي ابتعد تمامًا عن المشهد السياسي ليصبح قوة دفاعية بحتة، قادرة على حماية البلاد من التهديدات الخارجية دون التورط في الشؤون الداخلية.
ولدينا عشرات التجارب الموحية من دول اخري
مثل تركيا وغيرها
يا رجال وابطال الجيش المصري،
إن عظمة دوركم تكمن في التفاني لخدمة الوطن،
وأعظم خدمة يمكن أن تقدمونها في هذه المرحلة الحرجة هي العودة لدوركم الأصيل. 🔸إن حماية حدود الوطن، والدفاع عن مصالحه الاستراتيجية، هما المهمة الأسمى التي يجب أن تظلوا مكرسين لها. فالتحديات التي نواجهها -اليوم-ليست أقل من تلك التي واجهناها في 1973.
المنطقة تمر باضطرابات متزايدة، ومصر تحتاج إلى جيش قوي يضع كل تركيزه على حماية الأرض والكرامة من أي خطر يتهددها من الخارج.
أيها الأبطال،
إنكم كنتم دائمًا درع هذا الوطن وسيفه،
لكننا اليوم ندعوكم إلى تحرير أنفسكم من الأعباء التي ليست من اختصاصكم.
••لقد أثبتت التجارب أن الأدوار العسكرية، عندما تختلط بغيرها ، تُضعف من قوة الجيش وتشتت جهوده.
نحن بحاجة إلى أن تظلوا كما كنتم في أكتوبر 1973: قوة ، ترفع بحيادية واستقلالية راية السيادة والحماية الوطنية ، دون أن تتورط في الملفات الداخلية الخلافية التي يجب أن تكون من مسؤولية المدنيين.
إن مصر اليوم بحاجة إلى جيش محترف،
يكرس كامل طاقاته لحماية الحدود وصيانة الأمن القومي، كما تفعل جيوش العالم التي تحافظ على مكانتها من خلال التزامها بمهام الدفاع الوطني فقط.
إن إعادة تنظيم العلاقة بين الجيش والدولة باتت ضرورة حتمية في هذا الوقت، وهو ما يقتضي حواراً مجتمعياً حقيقياً
كي نضمن استقرار مصر في المستقبل.
أيها الأبطال،
••ونحن نحتفل بذكرى السادس من أكتوبر،
، تحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليظل هذا الوطن حرًا ومدنيا وآمنًا،
وتحية لكم، أنتم الرجال الذين حملوا الأمانة ، و نثق أنكم، كما كنتم دائمًا، ستكونون على قدر المسؤولية، وأنكم ستتخذون القرار الصائب بالعودة الكاملة إلى دوركم الأصيل في الدفاع عن هذا الوطن العظيم.
رسالة إلى قواتنا المسلحة المصرية
في يوم السادس من أكتوبر المجيد، الذي يحل علينا بعد ساعات ،نتوقف جميعًا لنستذكر بكل فخر واعتزاز واحدة من أعظم لحظات العزة والوطنية، والحب والتلاحم الوطني بين الشعب وجيشه
تلك اللحظة التي اختلطت فيها دماء شهدائنا الأطهار بترب مصر، ليتحقق النصر وتمحي آثار الهزيمة والإنكسار
آكتب إليكم هذه السطور بصفتي الشخصية كواحد من جيل اكتوبر ممن تفتح وعيهم العام علي هذه اللحظآت المجيدة
فلم يكن السادس من اكتوبر،
مجرد انتصار عسكري، في جولة ،بل كان انتصارًا للكرامة وللوحدة واللحمه الوطنية .
و اليوم، ونحن نحيي هذه الذكرى العظيمة، لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالًا لأرواح شهداء مصر الأبرار الذين قدموا حياتهم فداءً لهذا الوطن، سواء في معارك وميادين الحرية ،
او ساحات التحرير أو دفاعا عن كل شبر مقدس من أرض مصر التي يتوحم البعض عليها .وعلي موارد الحياه
فيها.
إن أكتوبر 1973 كان ملحمة تاريخية،
لم تكتفوا خلالها بحماية الحدود فقط، بل أعطيتم للعالم الذي اهتزت صورتنا لديه بعد يونيو ٦٧، درسًا في الإرادة والقدرة المصرية على تحويل الإخفاقات إلي نجاحات،و الهزيمة إلى نصر.
واليوم، ونحن نواجه تحديات جديدة، نتطلع إليكم -مرة أخرى – كي تظلوا على العهد، وتواصلوا دوركم المقدس كحماة للوطن.
و كما قال الفريق أحمد فتحي خليفة، رئيس أركان القوات المسلحة، في تصريحاته الأخيرة بتاريخ 5 سبتمبر 2024:
المهمة الرئيسية للجيش هي الحفاظ على حدود الوطن”
.إن كلمات الفريق خليفة تعكس جوهر ما يتطلع إليه الشعب المصري من جيشه؛
أن يكون الدرع الواقي أمام كل تهديد خارجي
بات يتعاظم في كل لحظة .
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ايام معدودة – بحق – انه من
حق الشعب المصري ان يشعر بالقلق تجاه ما يدور حوله في المنطقة.
وإننا نثني علي هذه الحقيقة ونؤكد ان هذا الشعور -المشروع والمبرر – هو مايقتضي -لزوما-اصلاح ما اصاب البوصلة من عطب .في هذا الوقت الحرج
ففي هذه اللحظات الفارقة، نحن أمام تحديات أكثر تعقيدًا،
في الداخل والخارج،
لكن الدور الأصيل للجيش يظل هو الدفاع عن الأرض والسيادة. اولاً واخيرا.
إن تاريخ الجيوش العريقة في العالم يؤكد أن الحفاظ على هذه المهمة المقدسة
لا يتحقق إلا بالابتعاد عن المشهد السياسي والتنفيذي والاقتصادي، وترك هذه المهام للقوى المدنية المنتخبة.
تجارب الدول المتقدمة مثل ألمانيا واليابان وفرنسا وتركيا…
تُظهر بوضوح كيف استطاعت تلك الدول أن تعيد ترتيب العلاقة بين الجيش والدولة، ليصبح الجيش حارسًا للأمن القومي فقط، بينما تُدار شؤون الحكم والإدارة والتنمية بأيدي القيادات المدنية.وأن الجيوش ليس من دورها تدبير مواردها المالية فهذه مهمه وأولوية الموازنة العامة للدولة.
إن الجيوش المحترفة في العالم تظل دائمًا حامية للوطن،وليست مخزنا للرجال في كل مهام السلطة التنفيذية .
يا قادة القوات المسلحه
وضباطها و جنودها
نريد جيشا لمصر ولا نريد مصر للجيش
لذا…
انسحابكم المدروس من الأنشطة والمجالات
–غير العسكرية-، سيكون الخطوة الحاسمة لاستعادة صورتكم كقوة دفاع وطنية خالصة. وليس كقوه تنافس المجتمع في كل مجالات الحياه السياسيه والاجتماعيه والاقتصادية
إن القوات المسلحة الألمانية، بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت نموذجًا يُحتذى به في الالتزام بمهام الدفاع فقط، مما ساهم في بناء دولة مدنية قوية ومستقرة.
وكذلك الجيش الياباني، الذي ابتعد تمامًا عن المشهد السياسي ليصبح قوة دفاعية بحتة، قادرة على حماية البلاد من التهديدات الخارجية دون التورط في الشؤون الداخلية.
ولدينا عشرات التجارب الموحية من دول اخري
مثل تركيا وغيرها
يا رجال وابطال الجيش المصري،
إن عظمة دوركم تكمن في التفاني لخدمة الوطن،
وأعظم خدمة يمكن أن تقدمونها في هذه المرحلة الحرجة هي العودة لدوركم الأصيل. 🔸إن حماية حدود الوطن، والدفاع عن مصالحه الاستراتيجية، هما المهمة الأسمى التي يجب أن تظلوا مكرسين لها. فالتحديات التي نواجهها -اليوم-ليست أقل من تلك التي واجهناها في 1973. 🔸المنطقة تمر باضطرابات متزايدة، ومصر تحتاج إلى جيش قوي يضع كل تركيزه على حماية الأرض والكرامة من أي خطر يتهددها من الخارج.
أيها الأبطال،
إنكم كنتم دائمًا درع هذا الوطن وسيفه،
لكننا اليوم ندعوكم إلى تحرير أنفسكم من الأعباء التي ليست من اختصاصكم.
لقد أثبتت التجارب أن الأدوار العسكرية، عندما تختلط بغيرها ، تُضعف من قوة الجيش وتشتت جهوده.
نحن بحاجة إلى أن تظلوا كما كنتم في أكتوبر 1973: قوة ، ترفع بحيادية واستقلالية راية السيادة والحماية الوطنية ، دون أن تتورط في الملفات الداخلية الخلافية التي يجب أن تكون من مسؤولية المدنيين.
إن مصر اليوم بحاجة إلى جيش محترف،
يكرس كامل طاقاته لحماية الحدود وصيانة الأمن القومي، كما تفعل جيوش العالم التي تحافظ على مكانتها من خلال التزامها بمهام الدفاع الوطني فقط.
إن إعادة تنظيم العلاقة بين الجيش والدولة باتت ضرورة حتمية في هذا الوقت، وهو ما يقتضي حواراً مجتمعياً حقيقياً
كي نضمن استقرار مصر في المستقبل.
أيها الأبطال،
ونحن نحتفل بذكرى السادس من أكتوبر،
تحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليظل هذا الوطن حرًا ومدنيا وآمنًا،
وتحية لكم، أنتم الرجال الذين حملوا الأمانة ، و نثق أنكم، كما كنتم دائمًا، ستكونون على قدر المسؤولية، وأنكم ستتخذون القرار الصائب بالعودة الكاملة إلى دوركم الأصيل في الدفاع عن هذا الوطن العظيم.