في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية ولبنان، دعت حركة “حماس” وتجمع “الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة” إلى يوم غضب عالمي يوم الجمعة المقبل، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة ولبنان. تأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المنطقة موجة عنف متصاعدة، مع استمرار القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية واللبنانية.
تصعيد مستمر ونداءات للحشد
في بيانها، دعت “حماس” أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للمشاركة في هذه الفعاليات، تحت شعار “جمعة وقف العدوان على فلسطين ولبنان”. وأكدت الحركة أن “الواجب يحتم على كل حر أن ينتفض ويغضب لما يحدث”، مشيرة إلى أن الحراك الدولي مطلوب لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تتواصل في فلسطين ولبنان.
عدوان على جبهتين
في ظل استمرار العمليات العسكرية على جبهتين، قطاع غزة وجنوب لبنان، تتبادل الفصائل الفلسطينية واللبنانية، وعلى رأسها “حزب الله”، القصف مع الجيش الإسرائيلي. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف الجرحى، وسط دمار هائل في المناطق المتأثرة.
دعوات عالمية للضغط على إسرائيل
تجمع “الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة” دعا بدوره إلى مشاركة حاشدة في فعاليات يوم الجمعة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تأتي “وفاءً للدماء النازفة في فلسطين ولبنان”. كما دعت الحملة إلى الاستمرار في الحراك الفاعل لإدانة الاحتلال الإسرائيلي والعمل على فضح جرائمه، والضغط على الحكومات لقطع علاقاتها مع إسرائيل.
الوضع الإنساني في فلسطين ولبنان
تأتي هذه الدعوات في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في كل من قطاع غزة ولبنان. في غزة، تعاني المدن والمخيمات من دمار هائل ومجاعة قاتلة جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام، مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. أما في لبنان، فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، وسط استمرار القصف المتبادل على طول الخط الأزرق الفاصل بين البلدين.
من المتوقع أن تشهد “جمعة الغضب” حشودًا كبيرة في مختلف أنحاء العالم، احتجاجًا على استمرار العدوان الإسرائيلي. وتحمل هذه الفعاليات رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات فعالة لإنهاء الجرائم المستمرة في فلسطين ولبنان، والعمل على حماية حقوق الشعوب المتضررة ووقف نزيف الدماء.