حزب الله: مستعدون لمفاوضات حول سلاحنا بشرط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
تجددت التحركات السياسية بشأن سلاح حزب الله في لبنان مع إعلان مسؤول بارز في الحزب استعداد الجماعة للحديث عن هذا السلاح، بشرط انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ووقف الهجمات الجوية التي تستهدف البلاد.
شدد المسؤول على أن الحزب مستعد للتفاوض حول سلاحه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في حال تم تحقيق هذين الشرطين.
أشار المسؤول إلى أن المحادثات قد تشمل مناقشة سلاح حزب الله في إطار استراتيجية دفاع وطني، لكن ذلك مرهون بشروط محددة تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق الجنوبية.
أكد أن النقاش لن يبدأ إلا إذا توافرت هذه الشروط الأمنية والسياسية الأساسية. ورغم أن هذه التصريحات جاءت في سياق حساس، إلا أن المسؤولين السياسيين اللبنانيين أكدوا أنهم يتوقعون بدء محادثات بين الرئيس عون وحزب الله قريباً.
تزايدت الضغوط الدولية على لبنان في هذا السياق، حيث تتبنى بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، سياسة تصعيد بشأن سلاح حزب الله.
أعلن المسؤولون الأمريكيون أن نزع سلاح الحزب يعد جزءاً من الجهود الدولية لإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأشارت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى أن القرار الأممي 1701 ينص بوضوح على ضرورة نزع سلاح حزب الله من كافة الأراضي اللبنانية، مع التأكيد على قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ هذه المهمة.
تستمر الضغوط الإسرائيلية على لبنان بشكل غير مسبوق، حيث تتزايد الغارات الجوية رغم التوصل إلى وقف إطلاق نار في نوفمبر الماضي.
وفي الوقت نفسه، تعمل الأطراف الدولية على متابعة المفاوضات المنتظرة في هذا الشأن، متوقعة أن تلعب التطورات السياسية دوراً مهماً في تحديد مصير هذه المحادثات.
تستمر أزمة سلاح حزب الله في جذب الأنظار الدولية، مع تصاعد دعوات نزع السلاح وضرورة إيجاد حلول طويلة الأمد تحقق استقراراً في المنطقة.
