دول التعاون الخليجي تدعو لحماية أمن المنطقة وعدم اتساع الحرب
شدد الاجتماع الوزاري الخليجي الاستثنائي، الذي عقد في الدوحة اليوم الأربعاء، على ضرورة حماية أمن المنطقة، وضبط النفس وتغليب الحوار، وذلك بالتزامن مع التصعيد بين “إسرائيل” وإيران في المنطقة.
وأكد أمين عام مجلس التعاون جاسم محمد البديوي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع، أن دول الخليج تقف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الحرجة”، داعياً “لتطبيق القرار 1701، ومخرجات اتفاق الطائف بشأن لبنان”.
والقرار 1701 اتخذه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في أغسطس 2006، ودعا فيه إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، بعد حرب دامت 33 يوماً، أما اتفاق الطائف فقد جرى اعتماده في 30 سبتمبر 1989 في مدينة الطائف وأقره لبنان منهياً الحرب الأهلية اللبنانية. كما دعا البديوي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، معرباً عن إدانته لـ”العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية”.
وأدان المجلس الوزاري في بيانه الختامي التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وحذر من التداعيات الخطيرة من جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى دائرة أوسع، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم.
كما أكد ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب، مطالباً الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار. وطالب المجلس الوزاري أيضاً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة.