مصر

أكمل قرطام: نتنياهو يكذب الحقائق الفلسطينية ويخدع العالم بأسره

أعرب المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، عن استيائه من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بأنه يحمل أكاذيب مضللة ويعكس وجهات نظر غير إنسانية تجاه الأحداث الجارية في فلسطين.

وفي تصريحاته الصحفية، أوضح قرطام أن الخطاب يُظهر نتنياهو كشخص يسعى لتبرير الأفعال المتجبرة الموجهة ضد المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء.

وتساءل قرطام عن السبب الذي دفع مندوب مصر للبقاء في القاعة خلال هذا الخطاب، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يتم إظهار الرفض لهذا النوع من الخطابات التي تنشر الكراهية وتحاول تشويه الحقائق التاريخية والدينية.

ولفت إلى أن نتنياهو يحاول من خلال خطابه إحداث نوع من التلاعب بالمعتقدات، حيث يزعم أن نبي الله موسى كان يمثل عقيدة عنف بدلاً من كونه رمزًا للرحمة والسلام.

وأضاف قرطام أن محاولات نتنياهو لتلاعب التاريخ ليست فقط مثيرة للجدل، بل تكشف سعيه لزرع البذور المسمومة في عقول الناس. وأكد على أهمية أن يدرك الشعب الفلسطيني والعالم أجمع طبيعة هذه المحاولات التي تهدف إلى تبرير الأعمال العدوانية المستمرة بحق الفلسطينيين. ويجب أن يكون الرد على مثل هذه التصريحات بشكل مدروس وبأسلوب يفضح الأكاذيب.

وأشار قرطام إلى أنه من المدهش أن يتم الخلط بين الدين والعرق، حيث لا ينبغي أن يُعتبر الدين موضوعاً ينحصر في إطار عرقي ضيق. واعتبر أنه من المريب أن يدعي نتنياهو أنه يمثل قومية معينة،

بينما عرقه يعود إلى جذور قديمة في مناطق جغرافية متنوعة، وخاصة قبائل الخزر.

في سياق آخر، أكد قرطام على ضرورة وجود موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية، وعدم السماح لأي طرف بتفكيك الوحدة العربية. وأشار أن الوضع الراهن يتطلب من الدول العربية العمل بشكل جماعي لدعم حقوق الفلسطينيين وإبراز المعاناة التي يتعرضون لها نتيجة الاحتلال وأعمال العنف.

كما دعا قرطام إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية، من أجل تقديم قضية فلسطين بصورة حقيقية وتوضيح المجازر التي ترتكب ضد الأبرياء. وأكد على أن على الدول العربية أن تكون في طليعة المبادرات التي تدعو للسلام والعدالة، وأن تشتغل على توحيد الصفوف بدلاً من الانقسام.

وأكد قرطام أن العالم بحاجة إلى صوت قوي يندد بالانتهاكات ويعمل على تعزيز السلام، مشدداً على أن العمليات العسكرية لن تؤدي إلى حلول دائمة. بل هي تصعيد دائم للمعاناة التي تُمارَس على الشعب الفلسطيني. وشدد على أهمية تفعيل الأدوات السياسية والديبلوماسية لدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وضمان عدم تكرار هذه المأساة الإنسانية في المستقبل.

حيث تتطلب القضية الفلسطينية وعياً من المجتمع الدولي وأن تكون هناك خطوات جادة نحو تحقيق سلام حقيقي، وليس مجرد كلمات تخدر الناس دون أفعال حقيقية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى