عربي ودولى

خبير عسكري: الضربة الإيرانية لـ”إسرائيل” أثبتت فشل نظام الإنذار المبكر في المنطقة

قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني مأمون أبو نوار، الأربعاء، إن الضربة الإيرانية لـ”إسرائيل” أثبتت فشل نظام الإنذار المبكر في المنطقة بأكملها.

وأوضح أبو نوار، أن “نظام الرادارات في المنطقة مربوط ببعضه البعض، من خلال توزيع المعلومات بين الدول، وأثبت فشله في رصد الصواريخ الإيرانية التي أطلقت نحو إسرائيل الثلاثاء”.

وأضاف أن “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدة)، أثبتت فشلها أيضا، وعدم قدرتها على اعتراض الصواريخ الباليستية، وإنما تستطيع إسقاط صواريخ بحجم (الكاتيوشا) والقذائف المدفعية، ويصعب عليها التعامل مع الفرط صوتية”.

وتبدأ سرعة الصواريخ الباليستية فرط الصوتية من خمسة أضعاف سرعة الصوت، فيما تصل إلى ضعف سرعة الصوت 15 مرة، وفقا للخبير العسكري أبو نوار الذي أكد قدرة الصواريخ الباليستية على مناورة الرادارات في بعض الأحيان، مما يجعل من الصعب إسقاطها.

ولفت أبو نوار، إلى أن “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من الأفضل على مستوى العالم، لكنها فشلت باعتراض الصواريخ الإيرانية بشكل كامل”.

وبحسب أبو نوار، فإن سقوط الصاروخ الباليستي يؤدي إلى انفجار قوي، في حين قد يصل عمق الحفرة التي سببها سقوطه إلى نحو 30 مترا.

وباستطاعة إيران معرفة أماكن سقوط الصواريخ التي أطلقتها عبر الأقمار الصناعية، على ما أكد الخبير العسكري أبو نوار.

وشدد أبو نوار، على أن اندلاع حرب واسعة في المنطقة، يعتمد على طبيعة “الرد الإسرائيلي وما يعقبه من رد إيراني في حال كان الرد الإسرائيلي قويا وكبيرا”.

وكانت إيران أعلنت مساء الثلاثاء، توجيه ضربة مفاجأة بعشرات الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة نحو “إسرائيل”، ما تسبب بأضرار بشرية ومادية بحسب معلومات أولية، دون أن تعلن “إسرائيل” عن حجم الخسائر، في حين هرع الملايين إلى الملاجئ لنحو نصف ساعة، بحسب وسائل إعلام عبرية.

ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق “حزب الله” وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و689 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و625 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى