عربي ودولى

أردوغان يحذر من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي: “تركيا مستهدفة في قلب الصراع

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “الغزو الإسرائيلي يقع بجوارنا مباشرة وإن المكان الذي ستضعه الحكومة (الإسرائيلية) هدفا ضمن وهم أرض الميعاد بعد فلسطين ولبنان هو وطننا”.

وحذر أردوغان خلال افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي من “الغزو الإسرائيلي للبنان ومدى تأثيره على المنطقة”، مشيرا إلى أن “المسافة بين هاطاي جنوب تركيا وحدود لبنان بالسيارة ساعتان ونصف فقط”.

ويعتقد الخبير في الشأن التركي طه عودة اوغلو، أن “تصريحات الرئيس أردوغان وخاصة من البرلمان التركي هي تصريحات دق ناقوس الخطر وخاصة فيما يتعلق بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي خاصة خلال الفترة الأخيرة الماضية من مجازر وإبادة في قطاع غزة ، وتحوله  الآن إلى لبنان”.

وأشار في حديثه لـ”قدس برس” إلى أن “هناك أطماعا لدى نتنياهو لاحتلال أراضي غير غزة وهذا ما حذر منه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات سابقة”.

واضاف أعتقد التصريح الأهم والأقوى كان في الأمم المتحدة حيث من هناك خاطب العالم جميعاً ودعا الدول العربية والإسلامية بالضغط على الاحتلال فيما يتعلق بوقف هذه الغطرسة إن كان في غزة أو حتى في مناطق أخرى لأن هناك خشية تركية وهذه الخشية أعلنها اليوم أردوغان في تصريحاته في البرلمان بأن “تركيا هي مستهدفة من الحرب التي تقودها (إسرائيل) بدعم أمريكي وكان هناك إشارات واضحة للجميع بأن هذا الخطر يستهدف الجميع”.

ويرى عودة أن “الخطر الإسرائيلي على تركيا ينبع من عدة جهات يمكن أن تكون هناك أدوات الاحتلال كموضوع التفجيرات والموساد والجواسيس كل هذه الأهداف الأساسية مرتبطة بشكل كبير بالاقتصاد وزعزعة الأمن في تركيا”.

وقال عودة أعتقد أن “تركيا بدأت تستشعر بهذا الخطر وهذا الخطر الذي يحدث ليس فقط أمنيا بل اقتصادي وربما يكون عسكريا”.

بدوره قال المحلل السياسي التركي حمزة تكين، إن “الموقف الذي اتخذه الرئيس اردوغان موقف متقدم وكبير وقوي جداً هو ليس الأول فيما يتعلق في لبنان”.

وأشار إلى أن “تصريحات اردوغان أمام مجلس النواب موجهة للشعب التركي محذرا من أن خطر الاحتلال الإسرائيلي ليس محصوراً فقط في فلسطين أو في لبنان أو في سوريا أو في مكان هنا أو هناك وأن هذا الخطر سيمتد الى تركيا”.

وأوضح في حديثه لـ”قدس برس”، أن “أردوغان ركز في تصريحاته منذ فترة على قضية الحلم التلمودي الذي يتحدث عنه نتنياهو بتوسع ما يسمى (اسرائيل الكبرى) وبالتالي يجب أن تكون تركيا في الجبهة المقابلة لهذا الاحتلال في كل المواقف والمحافل الدولية نصرة لفلسطين وكذلك لبنان سياسيا واعلاميا”.

وأكّد أن “أي حكومة (اسرائيلية) جديدة فإن موقف تركيا واضح وهذا هو الموقف المبدئي الثابت هو موقف جل الشعب التركي بالوقوف الى جانب القضايا العادلة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذلك اللبنانية ضد هذا الاحتلال”.

ومنذ الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق “حزب الله” وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى