29 مليون مشتغل في مصر و84% منهم ذكور فقط
في تقريرٍ جديد صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشفت الأرقام المروعة لعام 2023 عن أن إجمالي عدد المشتغلين في مصر بلغ 29 مليون فرد،
حيث يسيطر الذكور على سوق العمل بنسبة 84%، بينما لا تشكل النساء سوى 16% من القوى العاملة. هذه الأرقام تعكس واقعًا شائكًا وكارثيًا يستدعي وقفة جادة من كافة الجهات المعنية.
التحليل الإحصائي يُظهر أن الفجوة بين الجنسين في سوق العمل تزداد اتساعًا، مما يشير إلى تهميش النساء وعدم توفير الفرص المتساوية.
ورغم الجهود التي تُبذل لتعزيز مشاركة المرأة، لا تزال العقبات الاجتماعية والاقتصادية قائمة، مما يحرم المجتمع من طاقات وإبداعات نصفه الآخر.
أشار خبراء إلى أن هذا التوزيع غير المتوازن يفاقم من مشكلات الفقر ويعيق التنمية المستدامة. وقد جاء هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه الدعوات من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الحكومية لمواجهة هذه القضية، لكن النتائج الحالية تدعو إلى القلق.
كما يعكس هذا الوضع أيضًا الفجوة في السياسات التعليمية والتدريبية التي تُعد النساء بشكل كافٍ لدخول سوق العمل.
وفي الوقت الذي يُسجل فيه المجتمع الدولي تقدمًا ملحوظًا في تحقيق المساواة بين الجنسين، تظل مصر متخلفة عن الركب، مما يتطلب تحركًا فوريًا وإصلاحات شاملة.
إذا استمر الوضع على هذا المنوال، ستبقى مصر محاصرة بفجوة بين الجنسين تضر بمستقبل الأجيال القادمة. إنه وقت حاسم لتمكين النساء وتحقيق التوازن في سوق العمل، قبل فوات الأوان.