تقارير

لبنان تحت النار: اجتياح إسرائيلي يهدد بدمار شامل

بدأت فصول مأساة جديدة في تاريخ المنطقة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء اجتياح بري ضد لبنان، وسط تصاعد الأعمال العدائية والقصف المكثف على المناطق الحدودية.

وفي خطوة تكشف عن نوايا خبيثة، يتعرض لبنان لعملية قصف همجية تركزت في بلدة البوصفور، مما يعكس دمارًا هائلًا على الأرض. هذه الأفعال لم تعد مجرد توتر عابر، بل أصبحت نذرًا لأزمة إنسانية تلوح في الأفق.

في سياق هذه الأحداث، أفادت تقارير بسقوط نحو ستة شهداء جراء غارات الاحتلال على منطقة البقاع. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تعكس واقعًا مأساويًا يعيش فيه المدنيون الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يتواجدون في منطقة تشهد نزاعًا عسكريًا.

والمشاهد المتداولة تُظهر الدمار الذي ألحقه القصف، والذي خلف وراءه جثثًا ومنازل مهدمة، مما يؤكد أن العنف الإسرائيلي لا يعرف حدودًا.

فاجأتنا المقاطع المصورة التي أظهرت جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يؤدون صلوات تلمودية، في مشهد يُظهر أنهم في حالة استعداد لمواجهة جديدة، حيث يتهيئون لجريمة أخرى تُضاف إلى سلسلة جرائمهم.

وتعكس هذه الصور حالة من الانفصال عن الواقع الإنساني، وكأنهم يشرعون في حرب مقدسة ضد من لا حول لهم ولا قوة.

واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على بلدتي كفر كلا وكوكبا في الجنوب، محولةً تلك المناطق إلى ميدان قتال. تشهد البلدات قصفًا مكثفًا من المدفعية والدبابات الإسرائيلية، ويبدو أن هذه الضربات هي بداية لعاصفة مدمرة.

والتقارير تشير إلى أن القوات الإسرائيلية طلبت إخلاء المناطق القريبة من الحدود، مما ينذر بخطر كبير يهدد حياة السكان المدنيين.

تحركات الجيش الإسرائيلي على الأرض تشير إلى تزايد التصعيد العسكري، حيث أعلنت إذاعة الجيش عن قصف مكثف لمناطق عدة، مما يضع علامات استفهام حول نوايا الاحتلال وما إذا كان سيقترف المزيد من الجرائم بحق الأبرياء.

والإحصائيات المتزايدة للشهداء والجرحى تعكس بشاعة الوضع القائم، وخصوصًا في بلدات مثل الخيام وكفركلا، التي تلقت نصيبًا كبيرًا من القصف.

وسط هذا التصعيد، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤول أمريكي أن إسرائيل نشرت خمس ألوية على الحدود، رغم أنه لا يُتوقع أن تتحرك جميعها.

وتُظهر هذه التصريحات أن العملية العسكرية قد تتوسع، وأن الاحتلال مستعد لاستغلال كل الموارد المتاحة لتحقيق أهدافه في المنطقة.

كما تحدث المسؤول عن عمليات استطلاع ونشر مهندسين لأغراض عسكرية، مما يعكس استعداد الاحتلال لتنفيذ خطط تهدف إلى اختراق الحواجز الحدودية.

التهديدات الإسرائيلية طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث دعا الجيش الإسرائيلي سكان مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة إلى إخلائها على الفور، مما يثير القلق في قلوب المدنيين الذين يعيشون في حالة من التوتر الدائم. التحذيرات تشير إلى أن العواقب ستكون وخيمة، وأن الغارات لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافهم التوسعية.

ومع استمرار القصف، أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن الجيش اللبناني قام بإعادة تموضع قواته على الحدود لمواجهة التهديدات المتزايدة. هذا التصعيد على الحدود يُشعل فتيل الصراع مجددًا، مما يُنذر بمزيد من العنف والاضطراب في المنطقة.

التقارير القادمة من إسرائيل تشير إلى استعدادات جادة لعملية اجتياح بري وشيك، تستهدف القرى القريبة من الحدود.

والمسؤولون الإسرائيليون يُعلنون بوضوح أن الهدف من هذه العمليات هو “تطهير الحدود” والسماح بعودة السكان، ولكن في حقيقة الأمر، يُخفي هذا الخطاب السياسي نواياهم التوسعية وعزمهم على الاستمرار في سياسة الترهيب.

والمشهد العام لا ينذر بخير، فالحرب على لبنان تلوح في الأفق، والأبرياء هم من يدفعون الثمن، بينما يتراقص الجنود على أنغام الحماسة العسكرية دون أي اعتبار لمأساة إنسانية تتكشف أمام أعين العالم. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا النزاع، ومتى سيستفيق المجتمع الدولي من غفوته ليقف في وجه هذا الظلم؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى