المقاومة اللبنانية في مواجهة الغزو الإسرائيلي: صمود لا يعرف الاستسلام..
في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على لبنان وقطاع غزة، وتزايد التوترات الإقليمية بعد اغتيال السيد حسن نصر الله على يد العدوان الصهيوني، تتجه الأنظار نحو مستقبل المقاومة الإسلامية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
في حوار حصري لأخبار الغد مع الباحث السياسي اللبناني حسان عليان، يتناول التطورات الأخيرة ودور المقاومة اللبنانية والفلسطينية في التصدي للعدوان، كما يناقش دور الشعوب العربية في هذه المرحلة الحرجة.
كيف ترى الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة؟
الآن، هناك محاولات متواصلة للقضاء على المنطقة العربية من خلال اغتيالات مستهدفة، كما حدث مع السيد حسن نصر الله في الضفة الغربية ولبنان والعراق واليمن.
هذه العصابة الصهيونية المارقة تقتل بلا إنسانية، وهذه المجازر الأخيرة في لبنان ولّدت ألماً كبيراً داخل المجتمع اللبناني وقطاع غزة.
هدف العدو هو فرض استسلام المقاومة بدون شروط، دون رفع الحصار أو الانسحاب من غزة.
لكن المقاومة اللبنانية والفلسطينية أثبتت أنها لن تتخلى عن فلسطين أو غزة مهما كانت الضغوط.
هل ستتصدى المقاومة الإسلامية للغزو الإسرائيلي على لبنان وغزة؟
المقاومة في لبنان عازمة على التصدي للغزو البري الإسرائيلي ولن تستسلم أبداً.
رغم المؤامرات الكبيرة التي تشترك فيها قوى عالمية مثل الولايات المتحدة بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة، فإن المقاومة اللبنانية ستدافع عن شعبها وعن فلسطين.
الآن، واجب الشعوب العربية هو الوقوف بجانب المقاومة في هذه المعركة.
ما هو دور الشعوب العربية في هذه الحرب؟
الشعوب العربية لديها دور كبير في دعم المقاومة، سواء من خلال المظاهرات أو الاعتصامات.
يجب ألا تتخلى الدول العربية عن المقاومة في هذه اللحظة الحاسمة، ويجب أن تساند المقاومة في كل الأشكال الممكنة.
كيف ترى مستقبل الهيمنة الصهيو-أمريكية في العالم؟
لا أعتقد أن الهيمنة الأمريكية والصهيونية يمكن أن تستمر. نحن في المقاومة نؤمن بالموت بشرف بدلاً من الاستسلام لهم.
المقاومة اللبنانية ستنتصر، ولن نقول نعم للهيمنة الصهيو-أمريكية التي تسعى إلى العودة بنا إلى أيام كامب ديفيد والهزائم الماضية.
في ختام هذا الحوار، يتضح أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية تقف في مواجهة تحديات غير مسبوقة وسط مؤامرات دولية تسعى لإضعاف المنطقة العربية.
ولكن كما يؤكد الباحث السياسي حسان عليان، فإن المقاومة لن تتراجع عن الدفاع عن أرضها وكرامتها، وستظل حاملةً لواء الصمود في وجه الهيمنة الصهيو-أمريكية.
ويبقى الأمل معقوداً على الشعوب العربية لدعم هذه المقاومة، في معركة تتطلب تكاتف الجميع من أجل مستقبلٍ عربيٍ حرٍ ومستقل.
