تقارير

أجواء الخطر: المقاتلات الإسرائيلية فوق صيدا

حلقت المقاتلات الإسرائيلية في سماء منطقة صيدا اللبنانية، في ظل مخاوف متزايدة من تداعيات هذا الهجوم على الاستقرار الإقليمي.

وكأن الأوضاع ليست بالغة التوتر بما يكفي، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن إسرائيل ألقت بالونات حرارية، مما يزيد من قلق السكان المحليين.

في خطوة استفزازية، طلب جيش الاحتلال من سكان ثلاث بنايات في الضاحية الجنوبية لبيروت إخلاء منازلهم على الفور، مع تحديد مسافة 500 متر كحد آمن للابتعاد عن هذه المنطقة.

وهذا الطلب لم يكن إلا مقدمة لإعلان غير متوقع: اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في غارة استهدفت مقره العسكري في الضاحية.

وهذه الضربة القاسية تُعتبر واحدة من الأشد منذ انتهاء حرب 2006، وقد أثارت ضجة عارمة في الأوساط السياسية والإعلامية.

في الآونة الأخيرة، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل عدد من القادة الميدانيين في حزب الله، من بينهم قائد الوحدة الجوية محمد حسين سرور.

كما طالت الهجمات القادة إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، مما يشير إلى تصعيد إسرائيلي يهدف إلى إضعاف حزب الله بشكل حاسم.

هذا التصعيد لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يتضمن أيضًا استهداف أجهزة الاتصال اللاسلكية في الجنوب اللبناني، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله. مشهد من الفوضى والدمار الذي يهدد بإشعال فتيل حرب شاملة، في ظل اشتباكات مستمرة بين الجانبين.

يعيش المجتمع الدولي حالة من القلق العميق، حيث إن هذه الأعمال القتالية تعكس تصعيدًا قد يُدخل المنطقة في أتون مواجهة أكبر، مما يستدعي التدخل العاجل للحد من الانزلاق نحو الكارثة.

والوضع على الأرض مقلق، والأصوات التي تنادي بضرورة الحوار والحل السلمي تتلاشى أمام دوي الغارات وصرخات الضحايا.

إن ما يحدث في لبنان اليوم هو تحذير صارخ من أن الصراع الذي اندلع منذ سنوات لا يزال يتفاعل، وقد تكون له تداعيات خطيرة تتجاوز حدود المنطقة، لتعيد رسم خريطة النزاعات في الشرق الأوسط.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى