القوى الوطنية والإسلامية في غزة تحذّر من التضليل وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي فورًا

نددت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بما وصفته بـ”عملية تضليل كبيرة” تتركز على نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أنّ جوهر الأزمة يكمن في تنصّل الاحتلال الإسرائيلي من التزاماته بتنفيذ الاتفاق ثلاثي المراحل. جاء ذلك تزامنًا مع استمرار الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين في ظل دعم عسكري خارجي للاحتلال.
في ظل تسليط الأضواء على سلاح المقاومة الذي يعدّ بدائيًا ومخصصًا للدفاع عن النفس، شدّدت اللجنة على أنّ تجاهل إمدادات الأسلحة الثقيلة التي يتلقّاها الاحتلال بغطاء دولي يمثل ازدواجية معايير واضحة. وتتزايد المخاوف من تحويل قطاع غزة إلى منطقة منكوبة، فيما تواصل قوات الاحتلال تصعيدها العسكري، ما يعرّض أرواح الآلاف للخطر ويهدّد أي جهود حقيقية لتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار.
على مستوى إقليمي، ترى القوى الوطنية والإسلامية أنّ قطاع غزة يشكّل منطقة تأمين لمصر وفاصلًا استراتيجيًا بينها وبين عدوّ الأمة العربية، معتبرة أنّ الشعب في القطاع هو طليعة جيش مصر وحاميته الأولى، تمامًا كما تمثّل مصر عمقًا استراتيجيًا للفلسطينيين. وأكّدت اللجنة أنّ أي تهدئة لا تتضمّن ضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار لن تكون سوى فخّ سياسيّ يثبّت دعائم الاحتلال بدلًا من مقاومته.
أوضح البيان أنّ الشعب الفلسطيني التزم بالاتفاق ثلاثي المراحل الموقّع في كانون الثاني/يناير المنصرم، في وقتٍ تنصّل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولياته، بدءًا من 18 آذار/مارس، حيث استأنف حرب الإبادة الجماعية على القطاع. وسلطت اللجنة الضوء على الأرقام المفجعة للشهداء والجرحى والمفقودين، مؤكدة أنّ المجتمع الدولي مطالب بمضاعفة ضغوطه على حكومة الاحتلال التي تواصل عمليات القصف والدمار في ظلّ صمت دولي قاتل.
“نرفض المنطق الذي يضخّم سلاح (الضحية) البدائي المخصّص للدفاع عن النفس، مقابل الصمت على وصول أسلحة فتاكة يستعملها الاحتلال ضد شعبنا الأعزل.”
لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية
“أي تهدئة لا تتوفّر على ضمانات حقيقية لوقف العدوان والانسحاب الكامل ورفع الحصار ستتحوّل إلى غطاء يُكرّس الاحتلال بدلًا من إنهائه.”
متحدث رسمي باسم القوى الوطنية والإسلامية