محافظات

أسيوط الأزهرية: انطلاقة تعليمية جديدة بفتح قاعات لغات في معهد عمر بن الخطاب

شهدت منطقة أسيوط الأزهرية حدثًا تعليميًا غير مسبوق، حيث افتتح الدكتور علي محمود، وكيل منطقة أسيوط الأزهرية للعلوم الشرعية، والدكتور سيد عبدالظاهر، الوكيل الثقافي، قاعتين جديدتين للغات في روضة معهد عمر بن الخطاب الابتدائي النموذجي.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد سيد مدير إدارة أسيوط شرق الأزهرية والدكتورة عزة صابر، مدير إدارة التعليم التجريبي النموذجي، وعدد من القيادات التعليمية، مما يعكس اهتمام المنطقة بتحسين مستوى التعليم وتطوير المناهج.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود متواصلة لتوسيع نطاق التعليم اللغوي في المرحلة التمهيدية، حيث تمثل القاعات الجديدة بداية جديدة لنموذج التعليم الابتدائي باللغات.

وأكد الدكتور علي محمود على أهمية هذه المبادرة، مشيدًا بالمجهودات التي بذلها جميع العاملين في المعهد.

كما أشار إلى ضرورة توفير جميع الاحتياجات التعليمية والإدارية لضمان نجاح هذا المشروع الفريد، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة أسيوط الأزهرية.

الدكتور سيد عبدالظاهر لم يترك المناسبة تمر دون التأكيد على أهمية التعليم باللغة الإنجليزية كوسيلة لتخريج دعاة جدد يتسمون بالمعرفة والقدرة على مواجهة التحديات المعاصرة.

كما أشار إلى أن التعليم العصري يحتاج إلى أدوات جديدة وطرق تدريس مبتكرة، وهو ما يتطلب تدريب المعلمين وتجهيز القاعات بأحدث الوسائل التعليمية.

المبادرة لم تكن مجرد افتتاح قاعات جديدة، بل كانت تعبيرًا عن رؤية شاملة لتطوير التعليم في منطقة تعاني من تحديات متعددة.

حيث يتضمن المعهد 10 قاعات، من بينها 8 قاعات عادية ونموذجية و2 لغات، مما يسهم في استيعاب 500 طفل، وهو عدد يعكس الطلب المتزايد على التعليم المتقدم في هذه المنطقة.

حضور الدكتور محمد سيد والدكتورة عزة صابر ومدير المعهد الشيخ محمد البدري ومديرة الروضة حنان مخلوف يؤكد على روح التعاون بين الإدارات المختلفة لتحقيق أهداف التعليم.

فقد اجتمع الجميع على هدف واحد وهو الارتقاء بالتعليم وزيادة فرص الأطفال في الحصول على تعليم ذو جودة عالية.

المستقبل يبدو واعدًا بفضل هذه الجهود، حيث يسعى الأزهر الشريف إلى أن يكون رائدًا في تقديم نموذج تعليمي متميز يراعي التغيرات العالمية ويسهم في تنمية القيم الدينية والوطنية.

وإن إدخال تدريس اللغات في المراحل المبكرة يعكس التوجه الجديد نحو تعليم شامل يعزز من قدرة الأطفال على التفكير النقدي والتواصل الفعال.

تظل روضة معهد عمر بن الخطاب الابتدائي النموذجي مثالاً يحتذى به في مجال التعليم، حيث تجمع بين القيم الأزهرية والمناهج الحديثة، مما يفتح أمام الأطفال آفاقًا جديدة.

وإن هذه المبادرة لا تعزز فقط من التعليم اللغوي، بل تضع حجر الأساس لجيل جديد من الدعاة المتعلمين والمطلعين على ثقافات متعددة.

يُعتبر افتتاح القاعات الجديدة خطوة جريئة نحو تغيير مسار التعليم في أسيوط، ويُظهر التزام المنطقة بتوفير بيئة تعليمية متطورة.

ويبقى الأمل معقودًا على أن تثمر هذه الجهود في تحسين مستوى التعليم، مما يسهم في بناء مجتمع مستنير وقادر على مواجهة التحديات العالمية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى