تقارير

تصعيد مفاجئ: المقاومة تضرب أهدافًا استراتيجية بعمليات منسقة وتوقع خسائر جسيمة

في تطور خطير ومفاجئ يشعل الساحة الإقليمية، نفذت فصائل المقاومة في غزة ولبنان والعراق سلسلة من العمليات العسكرية المركزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة مواقع حيوية وخطوط إمداد استراتيجية.

وهذه الهجمات تأتي في إطار التصعيد المتزايد الذي تشهده المنطقة، حيث لجأت فصائل المقاومة إلى تكثيف عملياتها بالأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيّرة.

وفي هذا السياق موقع “أخبار الغد” يستعرض تفاصيل هذه العمليات الميدانية التي أرست قواعد جديدة في الصراع، ويكشف عن تعقيدات وتداعيات كبيرة قد تؤدي إلى تغيير مسار الأحداث على الجبهات المختلفة.

كتائب شهداء الأقصى: نيران المقاومة تزلزل جبهات العدو

في غزة، استهدفت “كتائب شهداء الأقصى” بشكل مباشر تجمعات للجنود والآليات العسكرية الإسرائيلية على طول خط الإمداد في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة.

والعملية التي استخدمت فيها صواريخ “107”، جاءت في توقيت حساس، لتعيق حركة الإمدادات وتثير حالة من الارتباك داخل صفوف قوات الاحتلال.

ولم تتوقف العمليات عند غزة، بل تصدت الكتائب لاقتحام إسرائيلي في مخيم بلاطة بالضفة الغربية.

وفي هذه المواجهات، استخدمت الكتائب الأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة لتخوض معركة شرسة ضد القوات الإسرائيلية.

وهذه الاشتباكات تميزت بالعنف الشديد والتكتيك العسكري عالي الدقة، حيث استطاعت المقاومة إيقاع إصابات مؤكدة في صفوف القوات المتوغلة.

المقاومة اللبنانية: صواريخ دقيقة تهز العمق الإسرائيلي

وفي لبنان، شهدت الأوضاع تصعيدًا أكبر مع تنفيذ “المقاومة الإسلامية” لعدد من الهجمات المركزة التي استهدفت مواقع حساسة للعدو الإسرائيلي.

وكانت البداية بقصف معسكر “أوفيك” بصلية من صواريخ “فادي 1″، في رسالة واضحة بأن المقاومة اللبنانية قادرة على ضرب مواقع حساسة واستراتيجية داخل العمق الإسرائيلي.

استمرت الهجمات لتستهدف تحركات لجنود العدو في مستعمرة “المنارة”، حيث جرى استهدافهم بأسلحة صاروخية دقيقة.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تم قصف عدة مستوطنات ومواقع عسكرية في شمال فلسطين المحتلة.

وشملت الهجمات مستعمرات “ساعر” و”روش بينا” و”سونوبار”، بالإضافة إلى قصف مدينة صفد المحتلة بصواريخ استهدفت مناطق مكتظة بالسكان، ما تسبب في حالة من الذعر بين المستوطنين.

أما على الحدود اللبنانية، فقد شنت المقاومة هجمات مدفعية على مواقع تمركز القوات الإسرائيلية،

حيث جرى استهداف قوة إسرائيلية لدى دخولها إلى موقع “راميا” بقذائف مدفعية متطورة، مما أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف القوة المستهدفة.

واستكمالًا لهذا التصعيد، قامت المقاومة اللبنانية بشن هجوم جوّي باستخدام سرب من المسيرات الانقضاضية على معسكر “ألياتكيم”، وهو موقع حساس يضم أماكن تمركز واستقرار الضباط والجنود الإسرائيليين.

والهجوم تسبب في دمار واسع داخل المعسكر، مؤكدة على دقة التقدير الاستخباراتي والتخطيط المتقدم الذي ميز العملية.

من بين الأهداف التي تم قصفها أيضًا كان تجمع لجنود الاحتلال في مستعمرة “شتولا” بالأسلحة الصاروخية، ما أسفر عن أضرار كبيرة في الموقع.

واستمر القصف على “موقع السماقة” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية، متسببة في تدمير جزئي للموقع وتعطيل حركة القوات الإسرائيلية فيه.

أخيرًا، في سياق الهجمات الصاروخية، تعرضت قاعدة “زوفولون” العسكرية لقصف مكثف بصليات من الصواريخ، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المنشآت العسكرية والمعدات الموجودة في القاعدة.

المقاومة العراقية: الطائرات المسيّرة تضرب العمق الإسرائيلي

في إطار هذا التصعيد الإقليمي، انضمت “المقاومة الإسلامية في العراق” إلى العمليات، عبر استخدام الطائرات المسيّرة في هجمات مركزة على أهداف حيوية في منطقة “أم الرشراش”، المعروفة بإيلات.

وهذه الهجمات المتطورة استخدمت فيها المقاومة العراقية طائرات مسيّرة لضرب مواقع استراتيجية، وهي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف هذه المنطقة الحساسة.

الهجمات العراقية لم تقتصر على إيلات، بل امتدت إلى استهداف هدفين منفصلين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يشير إلى تطور في قدرات المقاومة العراقية على تنفيذ عمليات دقيقة في عمق الأراضي المحتلة.

وأيضًا، تم استهداف مواقع أخرى بواسطة الصواريخ، مما يعزز من نظرية التنسيق العالي بين فصائل المقاومة المختلفة في هذه المرحلة الحساسة من الصراع.

تداعيات خطيرة على المشهد الإقليمي

هذا التصعيد المتزامن على عدة جبهات يؤكد أن فصائل المقاومة تتبنى استراتيجية جديدة تعتمد على الضربات المركزة والمنسقة في عمق الأراضي المحتلة.

والعمليات التي شملت غزة، لبنان، والعراق، تؤشر إلى مستوى غير مسبوق من التعاون والتنسيق بين مختلف فصائل المقاومة، مما يعزز من قدرتها على إرباك العدو الإسرائيلي وإلحاق خسائر جسيمة في صفوفه.

من جانبها، ردت إسرائيل على هذه الهجمات بشن غارات جوية على مواقع مختلفة في غزة ولبنان، محاولين تدمير منصات إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة.

ولكن بالرغم من هذه الغارات، يبدو أن المقاومة استطاعت الحفاظ على قدراتها الهجومية، حيث تواصلت الهجمات رغم الرد الإسرائيلي.

في ظل هذا التصعيد، باتت كل الأطراف على أهبة الاستعداد لمزيد من المواجهات.

ويتوقع مراقبون أن يستمر الوضع في التدهور مع تزايد الضغط على إسرائيل من الجبهات المختلفة.

كما أن هذه الهجمات ستدفع إسرائيل لإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والهجومية، خاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت سلاحًا فعالًا في يد المقاومة.

نحو مرحلة جديدة من الصراع

هذا التصعيد الحاد يمثل علامة فارقة في تطور الصراع العربي الإسرائيلي. فالمقاومة أثبتت قدرتها على التنسيق بين مختلف الجبهات واستهداف المواقع الحيوية للعدو بدقة.

ومن المتوقع أن تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والسياسي، حيث أن استمرار الهجمات سيزيد من تعقيد الوضع الميداني ويدفع نحو تحولات كبيرة في موازين القوى.

بات واضحًا أن المقاومة تسعى إلى تغيير المعادلة على الأرض من خلال عمليات جريئة ومنسقة، وهو ما يجعل الوضع الراهن أكثر تعقيدًا ويدفع جميع الأطراف إلى مراجعة حساباتها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى