غضب عارم في الشرق الأوسط بعد اغتيال حسن نصر الله
في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، احتفل مستوطنون في حائط البراق بالقرب من المسجد الأقصى، مشيرين إلى أن هذا الاحتفال كان تعبيراً عن الفرحة باغتيال حسن نصر الله.
وهذا الحدث أشعل شرارة الغضب في عدة مدن عربية، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة الأردنية عمان، رافضةً ما جرى.
وكانت الاحتجاجات تنديداً واضحاً للسياسة الإسرائيلية، بينما تجمع عدد من المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية في تركيا، معبرين عن استنكارهم لهذا العمل الذي وصفوه بـ”الجبان”.
وفي لبنان، كانت هناك حالة من الرعب تسود أهالي مدينة نهاريا بعد أن انفجرت طائرة مسيرة بالقرب منهم، مما زاد من حدة القلق والذعر.
ومن جهة أخرى، قام جيش الاحتلال بتدمير سلسلة من المباني السكنية في غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
وفي بغداد، شهدت المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، مما يعكس استياءً عميقاً من السياسة الأميركية في المنطقة.
ليلاً، كانت شوارع بيروت تعج بالناس الذين أمضوا ساعاتهم في حالة من الخوف من غارات الاحتلال، خاصةً على الضاحية الجنوبية.
كما سقط صاروخ أطلق من لبنان على مستوطنات شرق القدس، مما تسبب في انقطاع الكهرباء واشتعال النيران في منطقة “معاليه مخماس”. هذا الحادث كان بمثابة تذكير آخر لتداعيات الوضع المتأزم في المنطقة.
وفي القاهرة، أقام التيار الناصري صلاة الغائب على روح حسن نصر الله، وهتف المشاركون ضد الاحتلال، معبرين عن عزمهم على مقاومة ما يعتبرونه خيانة وتطبيع.
إن الأحداث الحالية تشير إلى تصاعد الغضب في الشارع العربي وتزايد الدعوات لمواجهة الاحتلال، مما يعكس أبعاد الأزمة الشائكة التي تعيشها المنطقة.
والوقت الحالي يحمل في طياته مزيجاً من الاحتجاجات، والاحتفالات، والخوف، مما ينذر بمزيد من التعقيد في الأوضاع السياسية والأمنية في الشرق الأوسط. انطلاقاً من هذه الأحداث، يصبح السؤال الأهم: كيف ستتأثر ديناميكيات المنطقة بمثل هذه التطورات؟