مقالات ورأى

د.عدنان منصور يكتب: في ظلمة الليالي وفي وداع أخير غادرنا بقية الأنبياء

رحل سيد الأحرار والمقاومين، مالىء الدنيا وشاغل الأمة لعقود، وعدك أيها السيد الشهيد كان صادقا طيلة مسيرة حياتك، حتى في شهادتك التي كنت تتمناها، وإن كنا نسأل المولى تعالى تأجيلها الى موعد آخر يطول.
أي سحر أيها السيد كان سحرك !واي عنفوان كان عنفوانك ! وأي إباء كان إباءك! وأي ايمان كان إيمانك! كنت للأمة دستورا ونهجا وٱية، وفي جبين الأمة انشودة وراية.
طيفك ايها السيد الراحل عنا، لن يغادر الاحرار في اي زمان ومكان ،
يجسدون وجدانك، ومقاومتك، وعنفوانك، وايمانك وضميرك الذي لم يهتز يوما، ولم يقبل تراجعا او مساومة، او تخاذلا.
نعلم يا سيد الاحرار والمقاومين أن الموت حق وصعب،لكن الفراق أصعب.لم لا وعند المحن كنت البلسم الشافي للجماهير التي كانت تعد الساعات والدقائق عدا، تنتظرك على عجل تستعجلك للإستماع اليك.
عند كل تحد،وحدث خطير تكون اطلالتك البهية، وعزيمتك القوية،
وكاريزمتك الفريدة المتميزة بردا وسلاما على الجميع.
يا اصدق الرجال وانبلهم واشرفهم، اراد مجرمو العصر وقتلة الانبياء، والاولياء والأطفال والنساء،ان يبعدوك عنا.لكنهم لا يعرفون انك ستبقى شعلة وضاءة في كل نفس ابية، تستلهم منك الارادة الصلبة، والعنفوان، والعزة، والتحدي، والكبرياء،
والصدق، والايمان، والاصرار على تحرير الارض والإنسان من طغاة العالم مهما كلف ذلك من تضحيات.
يا شهيد الوطن والامة، صوتك جاب العالم،وايقظ العقول والنفوس، وفجر طاقات الاحرار،فاصبحت مثالا حيا
للمقاومة،والارادة الصلبة،والكرامة، وايقونة واسطورة ستردد سيرتك العطرة، أجيال الأمة من جيل الى جيل،
فيما نصر الله في عليائه،ينعم بجنات الخلد مع الأطهار والصديقين،
والصالحين،
وإن كره الحاقدون،
والمستكبرون، وقتلة الشعوب.
قصور الطغاة على الارض، وقصور الانبياء والاولياء والشهداء في السماء، فانعم يا شهيد الأمة!

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى