غد الثورة: استشهاد نصر الله علامة فارقة في الصراع مع إسرائيل
بقلوبٍ يملؤها الحزن والأسى، ينعي حزب غد الثورة الليبرالي المصري إلى الشعب اللبناني الشقيق، وإلى قيادة وأعضاء حزب الله، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي رحل بعد مسيرة نضالية مشرفة في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة والدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة.
لقد كان السيد حسن نصر الله قائدًا فذًا، حمل لواء المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني بصلابة وإصرار لا مثيل لهما، فاستطاع أن يسطر صفحاتٍ مضيئة في تاريخ الصمود والمواجهة. قاد تحرير جنوب لبنان عام 2000،
وواصل دفاعه عن غزة، داعمًا للمقاومة الفلسطينية، ومناصرًا لقضايا الأمة على مختلف الأصعدة. لقد كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بشخصية كاريزمية ملهمة أثرت في وجدان الملايين، وظل حاضرًا رغم الخلافات السياسية العميقة حول بعض مواقفه.
وفي هذا المصاب الجلل، يدين حزب غد الثورة بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف لبنان وأدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء. نعتبر هذا الهجوم الوحشي جريمة من جرائم الحرب الموصوفة في القانون الدولي، حيث يرتكب الاحتلال الصهيوني انتهاكات صارخة ضد حقوق الإنسان وجرائم ممنهجة دون رادع.
كما يستنكر حزب غد الثورة الصمت الدولي المخزي والعجز التام أمام الجرائم المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى العدوان الهمجي على لبنان. إن هذا الصمت لا يمكن تفسيره إلا كتواطؤ مباشر أو غير مباشر على استمرار هذه الجرائم ضد الإنسانية، مما يزيد من معاناة الشعوب العربية ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وفي هذا السياق، يطالب حزب غد الثورة بمحاسبة إسرائيل وقادتها على جميع الجرائم التي ارتكبتها، ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذا الإرهاب المستمر. يجب أن يدرك العالم أن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يستمر، وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها حتى ينال المجرمون جزاءهم العادل على ما اقترفوه بحق الأبرياء في لبنان وفلسطين.
رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه ورفاقه الصبر والسلوان.
الدكتور أيمن نور
رئيس حزب غد الثورة
