طهران: تجمعات حاشدة تعبر عن الغضب تجاه جرائم الكيان الصهيوني وسط صمت رسمي مقلق
شهدت العاصمة الإيرانية طهران اليوم تجمعات كبيرة للمواطنين، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع تعبيراً عن احتجاجهم القوي ضد ما يُعرف بجرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين الأبرياء في لبنان وفلسطين.
وتأتي هذه التظاهرات في وقت حساس، حيث يواجه العالم موجات متزايدة من التوترات الإقليمية، لكن ما يثير القلق هو الصمت الرسمي للنظام الإيراني، الذي يبدو غير مكترث لصرخات المواطنين واحتجاجاتهم.
رفع المحتجون لافتات تحمل شعارات تدين العنف الإسرائيلي وتدعو إلى التضامن مع الضحايا. وندد المشاركون بتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مطالبين الحكومة الإيرانية بتحمل مسؤولياتها والتدخل في دعم الفلسطينيين.
وأثارت هذه الاحتجاجات تساؤلات حول قدرة النظام على التعامل مع الغضب الشعبي المتزايد، حيث يُلاحظ أن العديد من الأصوات تتزايد داخل إيران تطالب الحكومة بتحرك جاد وليس مجرد بيانات شجب. ويعتقد كثيرون أن صمت القيادة الرسمية يعكس عدم رغبة في التصعيد أو اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
المحتجون يصرون على أن عدم تحرك الحكومة يعكس تباعدًا بين القادة والشعب، حيث تتركز الأنظار الآن على كيفية استجابة السلطات لهذا الغضب المتنامي. ومع تصاعد الدعوات للتضامن مع الضحايا، تبقى علامات الاستفهام حول مدى تأثير هذه التظاهرات على مستقبل السياسة الإيرانية وتوجهاتها الإقليمية.
زتدخل هذه الاحتجاجات ضمن سياق أوسع من التوترات السياسية، ويعكس الإحباط المتزايد لدى المواطنين في ظل الأزمات الإنسانية التي تعاني منها المنطقة، مما ينذر بمستقبل قد يكون أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
