ميقاتي: العدوان الإسرائيلي على الضاحية يثبت تجاهل إسرائيل لنداءات وقف إطلاق النار
أدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجمعة، الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرًا أنها “تثبت تجاهل إسرائيل لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف إطلاق النار”.
وأكد ميقاتي، في بيان صادر عن مكتبه، أن المجتمع الدولي بات مُطالبًا بتحمل مسؤولياته ووقف ما وصفه بـ”حرب الإبادة الإسرائيلية على لبنان”.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، شنت مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف 35” غارات على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، التي تُعد معقل “حزب الله”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الغارة استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله.
فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، بينها “يديعوت أحرونوت” والقناة 12، أن الهدف من الغارة كان الأمين العام للحزب حسن نصر الله، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان نصر الله داخل الموقع المستهدف.
وفي رد سريع، أجرى ميقاتي، المتواجد حاليًا في نيويورك، اتصالًا بقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، لمتابعة تطورات الغارة، كما أجرى اتصالًا بمنسق اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث ناصر ياسين، وأعطى توجيهاته لاستنفار جميع الأجهزة المعنية وسط أنباء عن سقوط ضحايا.
الغارة تأتي ضمن “أعنف وأوسع” هجوم إسرائيلي على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل عام. الهجمات أسفرت حتى الآن عن مقتل 726 شخصًا وجرح 2173 آخرين، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.
وفي المقابل، تستمر فصائل لبنانية وفلسطينية، على رأسها حزب الله، في قصف أهداف إسرائيلية، حيث تعرضت مواقع عسكرية ومستوطنات، وحتى مقر “الموساد” في تل أبيب، لهجمات صاروخية متواصلة، وسط تعتيم إعلامي حول حجم الخسائر.
المواجهة بين الجانبين تأتي في ظل الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي وأسفرت عن أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل في القطاع.