ضابط إسرائيلي سابق ينتقد فشل استراتيجية إسرائيل في التعامل مع حزب الله وحماس، متهماً القيادة الإسرائيلية بالعمى الاستراتيجي
افتتاحية صادمة يكشف فيها لواء إسرائيلي سابق عن فشل إسرائيل في مواجهة حزب الله، محذراً من عواقب وخيمة.
أكد اللواء السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحق بريك، أن “حزب الله” اللبناني سيستمر في الوجود كما هو حال حركة “حماس” في غزة حالياً، متسائلاً عن قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حزب الله في ضوء فشله أمام حماس.
وشدد بريك، في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، على أن حزب الله سيواصل إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل حتى لو تم تدمير لبنان بالكامل، مشيراً إلى أن قادة إسرائيل يفتقدون الرؤية الواضحة في هذا الصدد.
يُحذر اللواء إسحق بريك، ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من أنَّ استراتيجية إسرائيل تجاه حزب الله وحماس قد فشلت بشكل ذريع، مُشيراً إلى “عمى” القادة الإسرائيليين عن رؤية الواقع. ففي مقال نُشر في صحيفة “معاريف” العبرية، يُصرّح بريك بأنَّ حزب الله سيبقى موجوداً، شأنه في ذلك شأن حماس في غزة، مُشدّداً على أنَّ أيَّ محاولة لسحق حزب الله ستُشبه محاولة تدمير غزة، وأنَّ ذلك لن يُنهي مقاومة حزب الله بل سيُزيد من عزيمته على إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيرة.
يُضيف بريك: “عيون غالبية السياسيين والإسرائيليين عُميت عن رؤية الواقع الذي يجري حولهم، وإنهم يرون ويعملون انطلاقاً من أماني، من دون تفكير عقلاني، ويتجاهلون الحقائق كلياً”. ويُحمّل بريك المسؤولين الإسرائيليين مسؤولية الوضع الحالي، مُشيراً إلى أنَّ “الطريق التي ينتهجها المسؤولون نهايتها أكيدة إلى الجحيم”. ويُعرب بريك عن خيبته من نتائج الحرب المستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي، مُشيراً إلى انهيار اقتصادي واجتماعي لإسرائيل، وانفصالها عن العالم، وانهيار جيش الاحتياط.
ويُشدد بريك على أنَّ “النتيجة المحزنة لحرب الاستنزاف المستمرة منذ عام، والتي لا يريد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي إنهاءها، هي انهيار إسرائيل اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى انفصال تام عن العالم وانهيار جيش الاحتياط”. ويُشير إلى الهجوم الإسرائيلي الشديد على لبنان الذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى والنازحين، مُقابل استمرار إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله وفصائل فلسطينية على إسرائيل.
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 357 يوماً متواصلاً، مُسبباً آلاف الشهداء والجرحى والنازحين، وسط حصار خانق يمنع دخول المواد الأساسية. وختم بريك قائلاً بأنّ “كيف سينتصر الجيش الإسرائيلي على حزب الله، إذا كان قد فشل في هزيمة حماس”.
“عيون غالبية السياسيين والإسرائيليين عُميت عن رؤية الواقع الذي يجري حولهم، وإنهم يرون ويعملون انطلاقاً من أماني، من دون تفكير عقلاني، ويتجاهلون الحقائق كلياً.” – اللواء إسحق بريك.