الآلاف يتظاهرون في نيويورك أمام مقر إقامة نتنياهو احتجاجًا على جرائمه في فلسطين ولبنان
تظاهر آلاف النشطاء وأعضاء المنظمات الحقوقية، وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية، أمام مقر إقامة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مدينة نيويورك الأميركية، قبيل خطابه المقرر، اليوم الجمعة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، احتجاجا على جرائمه المستمرة في فلسطين ولبنان.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه ومنذ اللحظة الأولى لوصول نتنياهو لحي “منهاتن”، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، انطلقت المسيرات الجماهيرية في عدة شوارع، لإعلاء صوتهم احتجاجاً على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وجيشه بحق الشعب الفلسطيني منذ قرابة العام، وما يحدث من عدوان آخر على الشعب اللبناني منذ أيام.
ومن المقرر ان يستمر النشطاء في التظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو طوال فترة تواجده في نيويورك، من أجل الضغط على الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لإنهاء الحرب بأسرع وقت.
وقد اعتقلت شرطة نيويورك أكثر من 20 متظاهراً، بعد أن عرقلوا وصول موكب نتنياهو المتهم بارتكاب جرائم حرب قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، التي شاركت في تنظيم الاحتجاج، إن شرطة نيويورك اعتقلت 25 شخصا، خارج مقر الأمم المتحدة في وسط مانهاتن.
وأوضح جاي سابر من منظمة “جيه في بي”، بصفتنا يهودًا من سكان نيويورك، فإننا “ندين بشدة هجوم نتنياهو على لبنان والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، سنستمر في رفع أصواتنا المعارضة حتى تتوقف حكومة الولايات المتحدة عن تسليح إسرائيل ويتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية وكرامة كاملة كما يستحقون”. وفقاً لمنصة “كومن دريمز” الأمريكية.
ومنذ الإثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن 728 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى ألفين و 658 جريحا وأكثر من 70 ألف نازح مسجلين رسميا بمراكز الإيواء، وفقا للسلطات اللبنانية الرسمية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إثر إطلاق “حزب الله” وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ولليوم 357 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و534 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و92 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة