عبور أكثر من 22 ألف شخص الحدود من لبنان إلى سوريا

تدفق أكثر من 22 ألف لاجئ سوري ولبناني إلى سوريا هرباً من الغارات الإسرائيلية

أدى التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحزب الله إلى موجة نزوح كبيرة عبر الحدود اللبنانية السورية، حيث فرّ أكثر من 22 ألف شخص معظمهم من السوريين.

شهدت الأيام الثلاثة الماضية تدفقاً هائلاً للاجئين عبر معبري جديدة يابوس وجوسيه الحدوديين، حيث أفاد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن أكثر من 6 آلاف لبناني ونحو 15 ألف سوري عبروا معبر جديدة يابوس بشكل طارئ. وفي السياق ذاته، أعلن مصدر أمني آخر عن دخول نحو ألف لبناني وحوالى 500 سوري آخرين عبر معبر جوسيه منذ يوم الإثنين. ويأتي هذا النزوح الكبير في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان، والتي استهدفت، وفقاً للجيش الإسرائيلي، بنى تحتية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان.

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن مقاتلاته استهدفت هذه البنى التحتية “التي استخدمتها المنظمة الإرهابية ضد مدنيين إسرائيليين”. في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك، عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد، مؤكدين على ضرورة التوصل إلى تسوية على الحدود بين إسرائيل ولبنان تضمن الأمن والسلامة وتسمح بعودة المدنيين إلى ديارهم. وشددا على أن تبادل إطلاق النار يهدد باندلاع صراع أوسع نطاقاً وإلحاق الضرر بالمدنيين. كما أشار البيان إلى دعم عدد من الدول، من بينها أستراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، وقطر، لمقترح وقف إطلاق النار لإفساح المجال للدبلوماسية.