تدمير الاحتلال الإسرائيلي لخمسة آلاف منشأة سياحية في غزة وتأثيره المدمر على الاقتصاد الفلسطيني
أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى دمار هائل في البنية التحتية السياحية، مما تسبب في خسائر اقتصادية فادحة وتشريد الآلاف من العمال.
كشف تقرير مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة السياحة الفلسطينية، بمناسبة يوم السياحة العالمي، عن حجم الدمار الذي لحق بالقطاع السياحي في غزة والضفة الغربية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي. أشار التقرير إلى تدمير حوالي 4992 منشأة سياحية في قطاع غزة، بما في ذلك 3450 منشأة مطاعم ومشروبات (69.1%)، و921 منشأة في الأنشطة الإبداعية والترفيهية (18.4%)، و182 منشأة للحرف اليدوية والهدايا التذكارية، و173 منشأة فنادق وإقامة. كما أسفر العدوان عن فقدان 15265 عاملاً لوظائفهم في القطاع السياحي في غزة.
لم يقتصر تأثير العدوان على قطاع غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية. فقد أظهر التقرير تراجعاً حاداً في الأنشطة السياحية في الضفة الغربية، حيث انخفض عدد نزلاء الفنادق خلال النصف الأول من عام 2024 بنسبة 84.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مسجلاً 59.8 ألف نزيل فقط. كما انخفض عدد زيارات المواقع السياحية والحدائق والمتنزهات بنسبة 39%، ليصل إلى أكثر من 1.2 مليون زيارة. وبلغ انخفاض عدد العاملين في القطاع السياحي في الضفة الغربية خلال الربع الأول من عام 2024 نسبة 39.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، حيث بلغ عددهم 24 ألف عامل فقط.
“إن حجم الدمار الذي لحق بالقطاع السياحي الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي كارثي، ويُظهر بوضوح استهداف إسرائيل الممنهج للاقتصاد الفلسطيني”، حسبما صرح به مسؤول في وزارة السياحة الفلسطينية. “إن هذه الخسائر الاقتصادية والبشرية ستترك آثاراً سلبية طويلة الأمد على اقتصادنا الوطني”.