طالبة فلسطينية تستأنف قرار بريطانيا بإلغاء تأشيرتها الدراسية

تعتزم طالبة فلسطينية تقديم استئناف على قرار الحكومة البريطانية بإلغاء تأشيرة دراستها في المملكة المتحدة بعد أن ألقت خطاباً في مسيرة مؤيدة لفلسطين في مانشستر.

بعد إلغاء تأشيرتها الدراسية في المملكة المتحدة العام الماضي لأسباب تتعلق بـ”الأمن القومي”، تستعد دانا أبو قمر، رئيسة جمعية أصدقاء فلسطين السابقة بجامعة مانشستر، لمواجهة الحكومة البريطانية في محكمة مانشستر. وتستمر جلسة الاستماع يومين، حيث ستُقدم أبو قمر حججها القانونية لاستعادة حقها في الدراسة. وكانت الحكومة قد ألغت تأشيرتها بعد خطاب ألقت به أبو قمر في مسيرة مؤيدة لفلسطين بمانشستر، وهو ما اعتبرته الحكومة بمثابة تهديد للأمن القومي.

تصر أبو قمر، التي فقدت 15 من أقاربها في غزة خلال العدوان الأخير، على أن تصريحاتها في الخطاب تم تحريفها، وأنها لم تدعم أي أعمال عنف أو تطرف. وقد أدانت بشدة أي هجوم يستهدف المدنيين الأبرياء. وقالت في تصريح سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “وفاة أي مدني بريء لا ينبغي التغاضي عنها على الإطلاق، ونحن لا نتغاضي عنها أبداً”. وأضافت: “ادعت وزارة الداخلية أن وجودي في المملكة المتحدة يهدد الأمن القومي، لقد قالوا أن التصريحات التي أدلي بها تدعم وجهات نظر متطرفة، وأنا طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً تدرس وتدعم حملات العدالة الاجتماعية من خلال التطوع أو الدعوة لحقوق الإنسان”.

أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بعد الكشف عن وثائق قانونية تظهر تدخل وزير الهجرة البريطاني السابق، روبرت جينريك، شخصياً في القضية قبل إلغاء تأشيرة أبو قمر. وكشفت رسائل البريد الإلكتروني أن جينريك أصدر تعليمات لسكرتيره الخاص بالتواصل مع وزارة الداخلية بشأن أبو قمر، مما أثار تساؤلات حول نزاهة العملية واتهامات بالتدخل السياسي.

وقالت “أنا واثقة من أن المحكمة ستُعيد لي حقي في الدراسة، وأنها ستُثبت أن قرار الحكومة كان خاطئاً وغير عادل”، قالت دانا أبو قمر.