رئيس الحزب الإسلامي الماليزي: توسع إسرائيل سيؤدي إلى زوالها على غرار هتلر
توسع إسرائيل: رئيس الحزب الإسلامي الماليزي يحذر من زوالها المحتوم
قال رئيس الحزب الإسلامي الماليزي عبد الهادي أوانج إن توسع إسرائيل، عبر العدوان على مناطق أخرى، سيؤدي إلى سقوطها وزوالها، تماما كما حدث للزعيم النازي أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية.
أدان عبد الهادي أوانج، رئيس الحزب الإسلامي الماليزي، بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان، محذراً من أن سياسة التوسع التي تتبعها إسرائيل ستؤدي إلى زوالها المحتوم. وقد قارن أوانج العدوان الإسرائيلي الحالي بسقوط النظام النازي، مؤكداً أن توسيع مناطق النفوذ، كما فعل هتلر، سيُضعف دفاعات إسرائيل ويُسهم في سقوطها. وأشار إلى أن ما يحدث في فلسطين يُمثل ظُلماً بارزاً وواضحاً، حيث تم احتلال الأراضي المقدسة وتسليمها للصهاينة بعد سقوط الخلافة الإسلامية، وأن الدول الإسلامية ما زالت تعاني من النفوذ الاستعماري رغم استقلالها المعلن.
ولم يقتصر كلام أوانج على انتقاد العدوان الإسرائيلي فقط، بل امتد ليشمل دور القوى الدولية، خاصةً الولايات المتحدة وأوروبا، في دعم إسرائيل عسكرياً ومالياً وإعلامياً. وقد انتقد بشدة دور هذه القوى في فرض “حل الدولتين” على الدول الإسلامية، رغم رفض الصهاينة أنفسهم لهذا الحل. وأكد على أن الحصار المفروض على غزة ليس حصاراً إسرائيلياً فقط، بل هو حصار دولي بمساندة أمريكية وأوروبية.
كما أشاد أوانج بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية استطاعت الصمود أمام إسرائيل لمدة سنة، في حين استسلمت بعض الحكومات العربية في ستة أيام فقط (في إشارة إلى حرب 1967). ووصف أوانج ما حدث في غزة بأنه “أعجبنا جداً”، مؤكداً على قدرة المقاومة الإسلامية على مواجهة إسرائيل.
وختم أوانج تصريحاته بالتأكيد على أن العقيدة الصهيونية القائمة على إقامة “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات” هي عقيدة ضالة، وأن إسرائيل ستفشل في تحقيق هذه العقيدة في ظل غياب الضغوط الأمريكية، بل إن أمريكا وأوروبا عاجزتان عن الضغط عليها. وقد أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي أسفر عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف، يُمثل دليلاً على سياسة التوسع الخطيرة التي تتبعها إسرائيل. كما ذكر أعداد الضحايا في غزة جراء العدوان المستمر منذ 356 يوماً، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 41 ألفاً و495 شهيداً وإصابة أكثر من 96 ألفاً ونزوح 90% من سكان القطاع.