عربي ودولى

تونس..تضامن واسع مع ناشطة اعتُقلت لانتقادها قيس سعيد

أطلق عشرات السياسيين والحقوقيين التونسيين حملة تضامن واسعة مع الناشطة مودّة الجماعي بعد اعتقالها بسبب تدوينة اعتُبرت مسيئة للرئيس قيس سعيد. ونظم عشرات الشباب، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، طالبوا فيها بالإفراج عن الجماعي، كما رفعوا شعارات تندد بما سموه “قضاء التعليمات”، في إشارة إلى خضوع القضاء لسلطة الرئيس قيس سعيد.

ودعت الشبكة التونسية للحقوق والحريات، التي تضم عشرات الأحزاب والمنظمات المدنية، إلى “الإفراج الفوري على الناشطة مودة الجماعي، التي تم إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حقها إثر اتهامها بعدة تهم تتعلق بالمرسوم 54 وبالتطاول على رئيس الجمهورية، وذلك على خلفية مشاركاتها في التحركات الاحتجاجية الأخيرة ونشرها لمنشورات ناقدة لرئيس الجمهورية”.وأدانت في بيان على موقع فيسبوك، إيقاف الجماعي “دون أي أدنى احترام لإجراءات التتبع بما يقتضيه استدعاء المعنية بالأمر. وهذا الإجراء يمثل تصعيدًا خطيرًا من سلسلة كاملة تنتهجها السلطات بلا هوادة في إطار ممارسات التضييق المتواصلة التي تستهدف الناشطين والناشطات المعارضين محاولة إخماد أصواتهم عبر الترهيب القضائي.

كما دعت الشبكة إلى “وضع حد لسياسات الإسكات بالقضاء والترهيب بالعقاب والممارسات القمعية التي تستهدف الحريات العامة، وخاصة الناشطين والناشطات بالشبكة وجمعياتها”. ودون هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديمقراطي: “في عهد العلو الشاهق (حُكم سعيد) يتم سجن المواطنين من أجل موقف، من أجل تدوينة، من أجل كلمة، من أجل رأي. قد نتّفق أو نختلف مع صاحب الموقف أو الرّأي، ولكنّه يبقى موقفاً أو رأياً غير موجب لسلب الحريّة، وفي أقصى الحالات يمكن تعويض العقوبة بغرامة ماليّة”.
وأضاف: “عندما يعجز النظام عن الدفاع عن حصيلته وإنجازاته لصالح البلاد والعباد، فإنّه يقوم بمحاولة إسكات كل الأصوات الحرّة النّاقدة والمعارضة له.
وأدان الاتحاد العام لطلبة تونس “موجة الاعتقالات والتضييقات القمعية المتتالية لمناضليه وأعضائه من الطلبة على غرار الإحالات على المرسوم 54 (الخاصة بالجرائم الإلكترونية) سيئ الذكر”، مطالباً بإطلاق سراح الجماعي دون قيد أو شرط.

وكانت قوات الأمن التونسية اعتقلت مودّة الجماعي (21 عاماً)، الثلاثاء، في ولاية قابس ، حيث تم إيداعها السجن بتهمة “ارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” بعد نشرها صورة في خاصية “ستوري” على موقع فيسبوك، اعتُبرت مسيئة لسعيد

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى