تقارير

قيادي في حماس لأخبار الغد: جبهة لبنان خففت الضغط على المقاومة لإعادة ترتيب صفوفها

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الاثنين سلسلة غارات مكثفة استهدفت العديد من المناطق الجنوبية والشرقية في لبنان، هي الأعنف منذ اندلاع المواجهات في 8 أكتوبر الماضي، مقابل إطلاق حزب الله رشقات مكثفة من الصواريخ، وصل عدد منها إلى حيفا والعفولة وغيرها من المدن المركزية.

ووصل عدد الشهداء اللبنانيين إلى نحو 492 قتيلاً، إضافة لـ 1645 جريحاً جراء الغارات الإسرائيلية، وفق لآخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة اللبنانية. وإلى جانب القصف الجوي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بنقل قوات له ودبابات وآليات عسكرية من قطاع غزة إلى الشمال، وسط تأكيد عسكري على أنه يعطي أهمية كبرى لجبهة لبنان.

ونقلت صحيفة الإيكونوميست البريطانية، الأحد الماضي، عن المصادر العسكرية أن “إسرائيل” تخطط لهجوم بري يشمل الاستيلاء على مناطق من بضعة أميال في عمق أراضي لبنان. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أمنيين أن من المحتمل استمرار المواجهات لأيام، وربما أسابيع، إذا تمسك حزب الله بموقفه.

في ضوء تلك التطورات تتجه الأنظار إلى ميدان القتال في غزة ومدى تأثر المقاومة من فتح جبهة لبنان في تخفيف الضغط على المقاومة وبالتالي تعيد المقاومة ترتيب صفوفها مجددا لمواصلة القتال ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي مع حزب الله مدروس جيداً من قبل قيادة حكومة الاحتلال، وخلال هذا التوقيت لا يريد نتنياهو الحديث عن أي مفاوضات أو عروض لصفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”.

إعادة ترتيب الصفوف

وفي تصريحات خاصة لـ”موقع أخبار الغد” قال القيادة بحركة حماس في لبنان بسام خلف إن الاحتلال الإسرائيلي رفع من وتيرة الاعتداءات على لبنان وحوّل معظم غاراته وقواته نحو لبنان وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى تخفيف الأعمال الحربية باتجاه غزة.

وحول الهدنة بين حركة المقاومة حماس وبين الاحتلال أوضح خلف حتى الآن هذا غير وارد لأن الهدف المعلن من التصعيد على لبنان هو وقف إسناد غزة فلو أن التسوية قادمة عندها لن يكون هناك حاجة للتصعيد مع لبنان لأن الحرب سوف تقف تلقائيا مع وقف الحرب على غزة.

وأضاف خلف في تصريحات لـموقع أخبار الغد” أن المقاومة في غزة أعادت ترتيب صفوفها وتكتيكاتها الحربية لجهة استدراج العدو الى حقول ألغام معدة مسبقا والابتعاد عن المواجهة المباشرة من فترة بعيدا عما يجري في لبنان. متابعا أن المقاومة لا شك سوف تستفيد من تشتيت الاحتلال بفتح جبهة لبنان بالمزيد من الاعداد.

وختم خلف بقوله: نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها في غزة وهو الآن يعيد الكرة مع لبنان بإعلان أهداف غير قابلة للتحقيق سريعا بل على المدى الطويل وهذا ما يرجح إطالة أمد الحرب مع لبنان وربما هذا ما يريده نتنياهو على الأقل حتى الوصول  للإنتخابات الامريكية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى