سياسةعربي ودولىفلسطين

“يديعوت أحرونوت”: الأردن يرفض استئناف تصدير الطماطم إلى إسرائيل

كشفت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية في تقرير نشر اليوم الثلاثاء، عن أن الأردن رفض تصدير الطماطم (البندورة) إلى إسرائيل بعد أن سمحت وزارة الصحة الإسرائيلية باستيرادها بشروط معينة، وفق ما نقلت صحيفة.

وحظرت سلطات الاحتلال، في آب/أغسطس الماضي، استيراد الطماطم من الأردن، قائلة في بيان إنه “أظهرت الاختبارات المعملية وجود عينات إيجابية للكوليرا في منطقة تصريف نهر اليرموك (إحدى روافد نهر الأردن) واتصلت الوزارة بالسلطات الأردنية طالبة معلومات عن مصادر المياه المستخدمة للمحاصيل”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الزراعة الإسرائيلية، قولها “شعر الأردنيين بالإساءة من الإعلان الأحادي الجانب، وينتظرون اعتذارا من وزارة الصحة”.

وأوضحت أن الحادث قد يكون، بمثابة ذريعة للأردن “لمعاقبة” إسرائيل على أفعالها في غزة ولبنان، مضيفة: “مع النقص العالمي في الطماطم وارتفاع الطلب، لا يجد المزارعون الأردنيون مشكلة في إيجاد أسواق بديلة”.

وأعلنت السلطات المختصة في دولة الاحتلال، أنها ستفتح حصة استيراد إضافية لـ5 آلاف طن من الطماطم المعفاة من الرسوم الجمركية حتى نهاية كانون أول/ديسمبر المقبل، في قرار يعبر عن النقص الكبير في حاجة السوق الإسرائيلي بسبب الحرب.

بدوره، قال المدير السابق لـ “الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه” (غير حكومية)، عبد الله الزبن، بأن المزارعين الأردنيين يرفضون تصدير الخضار والفواكه للجانب الإسرائيلي.

وأوضح أن “ما تحدث عنه الإسرائيليون بخصوص فساد البندورة الأردنية ثبت أنه غير صحيح، ومن ثم أراد الإسرائيليون إلحاق الضرر بالسوق الأردني نتيجة مواقف الأردن الداعمة لفلسطين، وهذا الأمر بالنسبة لنا خط أحمر ومرفوض تماماً، ونعلم حقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه الأردن” وفق تقديره.

وأكد أن “أعضاء الجمعية ملتزمون بعدم تصدير المنتجات الزراعية إلى الكيان الصهيوني، وأنها كانت وما زالت وستبقى ثابتة على موقفها تجاه القضية الفلسطينية”.

وكشف تقرير، نشرته “قدس برس” مطلع العام الجاري عن أن رحلات التجار الإسرائيليين إلى منطقة الأغوار الأردنية (سلة غذاء الأردن) لا تتوقف، وتحديدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك للتعاقد على شراء كميات كبيرة من الخضار، وتعويض ما كانت تنتجه مستوطنات غلاف غزة.

وبين المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “التجار الإسرائيليين تعاقدوا مع سمسارة (وسطاء) أردنيين، لشراء منتجات زراعية”.

وبحسب المصدر، فإن “عدم تمكن دولة الاحتلال من جني محاصيل غلاف غزة، ونقص العمالة، بسبب العدوان على غزة، دفعها للتوجه إلى الأردن، بحثا عن مصادر بديلة لتأمين احتياجاتها”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى