الولايات المتحدة تلتزم الصمت حول أسباب إلغاء تأشيرة الطالبة التركية رميساء أوزتورك المحتجزة في بوسطن

امتنع مكتب الخارجية الأمريكية عن توضيح الأسباب وراء إلغاء تأشيرة الطالبة التركية رميساء أوزتورك، والتي ما زالت رهن الاحتجاز في بوسطن، حيث تُثير حالتها تساؤلات حول حرية التعبير وحقوق الطلاب الدوليين.
فقد قدم مراسل الأناضول سؤالًا إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بورس حول السبب الدقيق لإلغاء تأشيرة أوزتورك، وما إذا كان قد تم إلغاؤها بسبب انتقاداتها لإسرائيل. ردت بورس بأن الأمر يتعلق بعملية قانونية لن تتدخل فيها الخارجية، مشيرة إلى تصريحات سابقة أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول الوضع.
وأضافت بورس أن وزارة الأمن القومي اعتبرت أن أوزتورك “ارتكبت جريمة”، مما أدى إلى إحالتها إلى المحكمة. وأكدت أنها لن تقدم تعليقات إضافية حول مواقف مشابهة.
في مساء الثلاثاء، قامت السلطات الأمريكية باعتقال أوزتورك، دون توضيح أسباب هذا الاعتقال. وفي بيان أُرسل للأناضول، أوضح متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن أوزتورك كانت متورطة في “أنشطة” غير مؤهلة للحصول على تأشيرة طالب، مُشيرًا إلى أن تحقيقات الوزارة توصلت إلى أن أوزتورك تدعم حركة حماس، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية.
يأتي اعتقال أوزتورك في وقت مؤسف، حيث تبذل إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودًا لقمع الأصوات الأكاديمية التي تؤيد القضية الفلسطينية. فقد اعتُقل الناشط الفلسطيني محمود خليل في 9 مارس الجاري، والذي نظم احتجاجات بجامعة كولومبيا، في حين تم استهداف الباحث الهندي بدر خان سوري، الذي كان مطلوبًا للترحيل بسبب مزاعم تتعلق بنشر دعاية معادية للسامية.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الداعمة لفلسطين قد انتشرت من جامعة كولومبيا لتشمل أكثر من 50 جامعة في الولايات المتحدة، مما أسفر عن احتجاز أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
فيما يستمر النزاع في غزة، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية أسفرت عن وفاة وجرح أكثر من 164 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، مع وجود أكثر من 14 ألف مفقود ودمار واسع النطاق.