يتواصل المسلسل الإسرائيلي العدواني على فلسطين ولبنان، بكافة أشكال الوحشية والجنون، حيث تتوالى الغارات والقصف الذي يستهدف المدنيين، دون تمييز بين مقاتلين والنساء والأطفال. بين المساكن والمستشفيات والأهداف العسكرية..
هذه الأفعال الهمجية تتجاهل جميع القوانين الدولية، لتثبت أن إسرائيل لا تعرف إلا قانون الغاب.
المجازر التي تُرتكب يوميًا بحق الأبرياء ما هي إلا انعكاس لبشاعة الاحتلال، الذي يهدف إلى تحطيم كل أمل، في السلام ويزيد من أزمات المنطقة السياسية والاقتصادية.
في الساعات الأخيرة ، شهدت لبنان تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الغارات الجوية الإسرائيلية، وسط صمت دولي مدوٍ.
كل ساعة تكشف الغارات عن المزيد من الجرائم،
وإسرائيل تواصل ممارساتها الهمجية دون أن تتأثر بأي دعوات لوقف القتال والقتل ، وهي الدعوات التي تخرج من دول يُفترض أنها كبرى، لكنها في حقيقتها صرخات جوفاء
هذه المرحلة الجديدة من العدوان الإسرائيلي تُمثل تجاوزًا لكل ما هو إنساني، ومع غياب دور فاعل لمجلس الأمن والأمم المتحدة، يتضح عجز المجتمع الدولي عن كبح جماح العدوان الإسرائيلي.
لا يمكن لأي عاقل تجاهل حقيقة الأزمة المزمنة التي تُعتبر جذورها وفروعها هي وجود احتلال عنصري همجي، يزيد من توتر المنطقة ويهدد السلم الإقليمي.
وفي غياب حلول سياسية واقعية وعادلة، لا قيمة للبيانات الدولية ولا للشجب والاستنكار المتكرر.
فالعجز عن تحقيق سلام شامل وحماية المدنيين في وجه هذا العدوان يعني أن المجتمع الدولي ليس فقط متفرجًا، بل شريكًا في هذا المسلسل الدموي.
إن التاريخ يعلمنا أن غياب العدالة يؤدي إلى استمرار العنف
واليوم نحن نواجه ذلك بشكل صارخ. لذا، لا بد من تحرك فعّال من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وإلزامها باحترام القوانين الدولية. فالتقاعس عن ذلك سيؤدي إلى تكرار مآسي الماضي، وسيظل العنف هو السمة الغالبة على المنطقة بأسرها.
توقيع
د. أيمن نور
رئيس حزب غد الثورة
